نقابة محامين مصر تؤكد: الحفاظ على اتحاد المحامين العرب واحترام لوائحه واجب وطني لا يمكن التهاون فيه

أصدر مجلس نقابة محامين مصر بيانًا إلى المكتب الدائم لاتحاد المحامين العرب، حيث اجتمع المجلس مع نقباء النقابات الفرعية يوم الأربعاء السادس من أغسطس 2025 برئاسة عبدالحليم علام، نقيب المحامين المصريين ورئيس اتحاد المحامين العرب، وناقشوا الترتيبات اللازمة لانعقاد المكتب الدائم لاتحاد المحامين العرب.

وفي بيانها، أكدت النقابة أن المجلس استعرض المحاولات المتكررة التي تسعى للنيل من مكانة «نقابة المحامين المصرية» ودورها المحوري، وكذلك من رئيسها ورئيس اتحاد المحامين العرب، حيث شهدت السنوات الماضية محاولات بائسة لتفتيت وحدة الاتحاد، لكن هذه المحاولات لم تؤدِّ إلا إلى الفشل في كل دورة من دورات المكتب الدائم.

وأشارت النقابة إلى أنه انطلاقًا من مسئوليتها التاريخية والقومية، فإنه من الضروري توجيه رسالة إلى المكتب الدائم لاتحاد المحامين العرب، ليحملها وفد النقابة المشارك في الاجتماع المقرر في تونس يومي 8 و9 أغسطس 2025، لتأكيد مجموعة من الثوابت، منها:

أولًا: التأكيد على الدور الريادي الذي لعبته نقابة المحامين المصرية في تأسيس اتحاد المحامين العرب منذ عام 1944، واستمرارها في تحمل أمانته حتى اليوم، وثانيًا: التأكيد على أن النقابة كانت ولا تزال الداعم الرئيسي لاستمرار الاتحاد وضمان أدائه لدوره الفاعل ضمن إطار مؤسسي ملتزم، وثالثًا: التأكيد على أن الاتحاد يمارس مهامه من مقره الدائم بالقاهرة، العاصمة التي احتضنته ووفرت له الحماية اللازمة لاستمراره، حتى في أصعب الظروف التي مرت بها الأمة العربية.

رابعًا: التأكيد على حرص المكتب الدائم على احترام وتثبيت دور «نقابة المحامين المصرية» كإحدى كبرى النقابات العربية، بل بوصفها الركيزة الأساسية التي قام عليها الاتحاد، وخامسًا: التأكيد على أن رئاسة نقيب مصر لاتحاد المحامين العرب ودوره الفاعل لم ينقطع منذ تأسيسه، بل ظل محل إجماع واحترام كافة النقابات وجمعيات وهيئات المحامين العربية، واستمر ذلك حتى ولاية المرحوم النقيب رجائي عطية، ثم خلفه النقيب الحالي عبدالحليم علام، رغم محاولات يائسة للنيل من هذه المكانة.

سادسًا: إن اتحاد المحامين العرب يمثل النقابات وجمعيات وهيئات المحامين العربية الأصلية، والتي يجب أن تتشكل منها هيئة مكتبه الدائم، مع إضافة عدد محدود من الأعضاء المنضمين، بشرط أن يكونوا من ذوي الكفاءات والخبرات، وقد رصدنا مؤخرًا تجاوزًا خطيرًا بزيادة عدد الأعضاء المنضمين عن الأعضاء الأصليين، مما يخل بتوازن المكتب الدائم.

سابعًا: إن اجتماعات المكتب الدائم تخضع لضوابط قانونية لا تقبل التأويل، فلا يُسمح بإجراء انتخابات عن بُعد، كما لا يُسمح بإضافة أي عضو من خارج النقابات الأصلية إلا وفقًا للقانون والنظام الأساسي، مع ضرورة الترشيح بطرق نظامية وانتخاب شفاف بحضور كافة الأعضاء.

وأوضحت النقابة أنها تؤمن بأن الحفاظ على اتحاد المحامين العرب واحترام نظامه هو واجب وطني وقومي، ودعت جميع النقابات العربية لتحمل مسؤوليتها تجاه هذا الكيان، وأهابت بممثلي النقابات والجمعيات العربية بالمحافظة على القوام القانوني الأصيل للاتحاد.

وأكدت النقابة على ضرورة التداول الديمقراطي لمقاعد الأعضاء المنضمين، مع اعتراضها على ترشح من تجاوزت عضويته دورتين متتاليتين، وذلك لفتح المجال أمام تجديد الدماء وتطوير الأداء، مشددة على أن عضويتها تتسع لترشيح شخصيات مرموقة من نخب المحامين.

كما أكدت النقابة على ضرورة احترام كل نقابة لخصوصية النقابات الأخرى وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، حفاظًا على هيبة الاتحاد ومكانته، واختتمت بعبارة: «والله من وراء القصد وهو الهادي إلى سواء السبيل، عاشت المحاماة، وعاش اتحاد المحامين العرب وعاشت فلسطين حرة عربية أبية».