استقبال وفد طلابي من جامعة كوانسي جاكوين اليابانية وهيئة الجايكا في التضامن: تعزيز التعاون الأكاديمي الدولي

استقبلت وزارة التضامن الاجتماعي في مقرها بالعاصمة الإدارية الجديدة وفدًا طلابيًا من جامعة كوانسي جاكوين اليابانية، بالإضافة إلى وفد من هيئة التعاون الدولي اليابانية «الجايكا»، والذي يقوم حاليًا بزيارة لمصر كجزء من برنامج دراسي يتضمن عدة دول.

كان في استقبال الوفد دينا الصيرفي، مساعدة وزيرة التضامن الاجتماعي للتعاون الدولي والعلاقات والاتفاقات الدولية، ومنى الشبراوي، رئيس الإدارة المركزية لشئون الأسرة والمرأة، ودكتورة هانم عمر، مدير عام الإدارة العامة لشئون الطفل، وأميرة تاج الدين، مدير عام الإدارة العامة للتعاون الدولي والاتفاقيات، إلى جانب عدد من قيادات العمل بالوزارة.

عبّرت دينا الصيرفي عن ترحيبها بالوفد الياباني، مشددة على أن وزارة التضامن الاجتماعي تسعى لتحقيق أهداف التنمية المستدامة ضمن رؤية مصر 2030، من خلال استراتيجية شاملة تهتم بالحماية والرعاية والتمكين، وتنفيذ برامج تستهدف الفئات الأكثر احتياجًا بهدف التخفيف من حدة الفقر والخروج من دائرتها، وذلك ضمن أجندة وطنية متكاملة.

كما أشارت الصيرفي إلى برنامج الدعم النقدي المشروط «تكافل وكرامة»، الذي يُعتبر من أكبر برامج الحماية الاجتماعية في مصر، حيث يخدم أكثر من 4.7 مليون أسرة، ويشكل ركيزة أساسية في جهود التمكين الاقتصادي.

وأكدت أن الوزارة تعمل حاليًا على وضع إطار شامل للحماية الاجتماعية يتماشى مع رؤية مصر 2030، موضحة أن الوزارة تُولي اهتمامًا خاصًا لتنمية الأسرة منذ مرحلة الطفولة المبكرة، حيث تشرف على الحضانات للأطفال من عمر يوم حتى أربع سنوات، وتعمل على تمكين الشباب اقتصاديًا، وتوفير الرعاية لكبار السن والنساء وذوي الإعاقة، ضمن منظومة متكاملة تدعمها تشريعات وطنية مثل قانون المسنين، وقانون الأشخاص ذوي الإعاقة، وقانون الطفل، وأخيرًا قانون الضمان الاجتماعي رقم 12 لسنة 2025، الذي صدّق عليه رئيس الجمهورية، ليجعل الحماية الاجتماعية حقًا قانونيًا مكفولًا.

كما أكدت أن هذا القانون يُعتبر تتويجًا لجهود الوزارة، خاصة مع الاحتفال مؤخرًا بمرور عشر سنوات على انطلاق برنامج «تكافل وكرامة».

ثمّنت الصيرفي التعاون المثمر مع وكالة جايكا في تنفيذ برنامج تنمية الطفولة المبكرة، والذي يأتي في إطار العلاقات القوية بين مصر واليابان.

كما نوّهت إلى جهود الوزارة في إطلاق الحصر الوطني الشامل للحضانات لإنشاء قاعدة بيانات محدثة تعزز كفاءة المنظومة، وتطوير المنصات الرقمية التي تسهل تقديم الخدمات، وربط الوزارة إلكترونيًا بالمديريات لتوفير خدمات أكثر كفاءة.

ورحبت الصيرفي بزيارة الوفد الياباني إلى مركز استقبال أبناء العاملين بالوزارة، الذي يعتمد المنهج الياباني في تعليم الأطفال، كأحد نماذج التعاون الفعالة بين الوزارة و«جايكا».

من جانبها، أعربت منى الشبراوي عن ترحيبها بالوفد الزائر، مؤكدة أن هذه الزيارة تعكس متانة العلاقات المصرية اليابانية، وتُجسد نموذجًا ناجحًا للتعاون التنموي والإنساني بين الحكومتين.

ثمّنت الشبراوي جهود هيئة جايكا، التي ساهمت منذ عام 2019 في دعم مشروعات الطفولة المبكرة في مصر، مشيرة إلى أن وزارة التضامن الاجتماعي تتولى الإشراف على دور الحضانة للأطفال من عمر يوم حتى 4 سنوات، وتضع ضمن أولوياتها توفير بيئة تعليمية وتربوية آمنة تُعزز النمو الشامل للأطفال.

كما أكدت أن الوزارة تتبنى مفهوم «اقتصاد الرعاية» كجزء لا يتجزأ من استراتيجيتها التنموية، نظرًا لدوره المحوري في دعم المرأة العاملة وتوفير خدمات أساسية تخفف عنها أعباء الرعاية، وتعزز مشاركتها الاقتصادية.

وأوضحت أن النجاح الملحوظ لمشروع تحسين جودة خدمات الطفولة المبكرة بالتعاون مع جايكا دفع الوزارة إلى طلب التمديد لمرحلة ثالثة من المشروع، مع العمل على مأسسة التجربة وبناء إطار وطني موحد لتأهيل الميسرات العاملات في الحضانات، بما يضمن استدامة الخدمة وجودتها على المدى الطويل.

قدمت الدكتورة هانم عمر، مدير عام الإدارة العامة لشئون الطفل، عرضًا تفصيليًا حول مركز استقبال أبناء العاملين بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية، متضمنًا الحضانات وتصنيفاتها ونشأة مراكز استقبال أبناء العاملين في الحي الحكومي وأهميتها في توفير بيئة آمنة للطفل، والمراحل العمرية للأطفال والبرنامج اليومي لهم.

وفي ختام الجولة، تم اصطحاب الوفد الياباني في جولة داخل مركز استقبال أبناء العاملين بمقر وزارة التضامن الاجتماعي بالعاصمة الإدارية الجديدة، حيث اطلعوا على الأنشطة المقدمة للأطفال وفقًا للنظام الياباني في التعلم.

عبّر أعضاء الوفد الطلابي الياباني عن انبهارهم بجودة النموذج المصري، وأشادوا بما شاهدوه من تنظيم وبيئة تعليمية فعالة، معربين عن امتنانهم لحفاوة الاستقبال وسعادتهم بهذه التجربة الملهمة.