
أشار الدكتور يسري جبر، أحد علماء الأزهر الشريف، إلى تحذير النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الشريف من الرغبة في النظر إلى «الدجال» عند ظهوره، نظرًا لما تسببه فتنته من تأثير عميق على القلوب والنفوس، وذكر أن المدينة المنورة ستشهد ثلاث رجفات، حيث سيخرج منها كل كافر ومنافق، بينما المؤمن سيجد في الثبات والاعتصام بالله طريقه للنجاة.
وأضاف جبر، خلال حلقة برنامج «أعرف نبيك» الذي يُبث على قناة الناس، اليوم الجمعة، أن فتنة الدجال ستكون شديدة، إذ سيظهر في زمن تسوده الجفاف والغلاء والفقر المدقع، وسيهرع الناس إليه بحثًا عن المنفعة، وهو يدعي أنه يمتلك الجنة والنار، مشيرًا إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم أخبرنا بأن جنته نار، وناره جنة، مما يعني قلب الحقائق.
وأوضح أن هذه الفتنة قد تبدو معقولة اليوم مع التطور في تقنيات الهولوجرام والتصوير الثلاثي، والتي تسمح بعرض مشاهد وهمية واقعية تمامًا، كما يُتوقع أن تصبح دور السينما في المستقبل قائمة على هذه التقنية، فكيف سيكون الحال مع من يستخدمها في الفتنة والخداع العقائدي، مضيفًا: «يمكن أن يُخيَّل للناس أن لديه جنة ونار ومال وكرامات، وهي كلها مجرد موجات وخدع بصرية».
وأكد الدكتور جبر أن الله قد ييسر له المال ويمنحه استدراجًا، بل وقد يظهر له خوارق تُبهر الناس إما بالإيهام أو من خلال التطور العلمي، مستشهدًا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: «فيخرج إليه كل كافر ومنافق»، مما يدل على وجود كفار ومنافقين في المدينة عند خروجه، مشيرًا إلى أن السماح حاليًا بدخول غير المسلمين إلى الحرمين قد يكون من علامات هذا الزمان.
وقال إن المؤمنين سيبقون في المدينة بعد الرجفات، وإن الرجل الصالح سيدنا الخضر، ويُقال إن اسمه بليّا بن ملكان، سيخرج في ذلك الوقت مع الخارجين، لا طلبًا للدنيا، بل لكشف حقيقة الدجال ونصح المسلمين، موضحًا نصيحته: «اجعل نيتك في الحركة والنشاط نصحًا للناس وطاعة لله، لتأمن الفتن. ونسأل الله أن يؤمننا من فتنة الدجال».
- هل يؤثر ربط الحروف الأولى للأسماء على الرزق؟.. أمين الفتوى يوضح الحقيقة
- نصائح من أمين الفتوى: كيف تتعامل مع والدك الذي يشتري الحشيش ويؤثر على حياتك الأسرية؟
- هل يمكن التيمم عند انقطاع المياه لمدة يوم كامل؟ أمينة الفتوى توضح التفاصيل
- أحمد ربيع الأزهري: 5 أفعال تُظهر الانتماء الحقيقي للوطن بدلاً من الشعارات
- أمين الفتوى يحذر: الشائعات اختراع شيطاني تهدد استقرار الأوطان وتعتبر من أكبر الكبائر