وزير الخارجية المصري: تعزيز الاستثمارات التركية في جميع القطاعات مرحب به

أوضح الدكتور بدر عبدالعاطي، وزير الخارجية والهجرة، أن العلاقات بين مصر وتركيا تمر اليوم بمرحلة حيوية من التعاون الاستراتيجي، حيث تقوم على الصراحة والتنسيق، وتهدف إلى خدمة مصالح البلدين والمنطقة بما يسهم في تحقيق التنمية والرفاهية للشعبين وأيضًا تعزيز الأمن والاستقرار في هذه المنطقة المضطربة، مشيرًا إلى أن الكارثة الإنسانية في غزة تعد من أولويات المناقشات.

وأضاف «عبدالعاطي» خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره التركي هاكان فيدان، اليوم السبت، أن التنسيق المشترك يسعى لتحقيق الأمن والاستقرار في المحيط الإقليمي، فنحن نؤمن بأن المصارحة هي مفتاح الشراكة الحقيقية، وأن الإرادة السياسية الصادقة قادرة على فتح أبواب التعاون البناء على مصراعيها.

كما وصف الوزير عبدالعاطي مباحثاته مع نظيره التركي بأنها مثمرة وبناءة، حيث تناولت ملفات التعاون الثنائي والرغبة المشتركة في تعزيزها في مختلف المجالات، وأشار إلى أنه تم الاتفاق على عقد اجتماع لمجموعة العمل المشترك قبل نهاية العام الجاري، تحضيرًا للجلسة القادمة للمجلس الاستراتيجي الأعلى التي ستعقد العام المقبل، مع توقعات بزيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى مصر في العام المقبل لعقد الجلسة الثانية للمجلس.

ولفت إلى أهمية تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين، بعد أن اتفق الرئيس عبدالفتاح السيسي ونظيره التركي في سبتمبر الماضي على مضاعفة التبادل التجاري إلى 15 مليار دولار في السنوات القليلة القادمة، مؤكدًا على ترحيب مصر بالاستثمارات التركية في مختلف القطاعات، وحرص الحكومة المصرية على تقديم كل الدعم الممكن للشركات التركية وإزالة أي معوقات.

وزير الخارجية المصري: توافق مشترك مع تركيا تجاه سبل التعامل مع تحديات المنطقة

— القاهرة الإخبارية- AlQahera News (@Alqaheranewstv).

كما تم التطرق إلى التعاون في مجالات الطاقة والنقل والتعليم والثقافة، معبرًا عن شكر وتقدير مصر للدعم التركي الكامل لمرشح العالم العربي والإسلامي والاتحاد الإفريقي الدكتور خالد العناني لمنصب المدير العام لمنظمة «اليونسكو».

وأكد وزير الخارجية أن المباحثات ركزت أيضًا على الملفات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك للبلدين، وعلى رأسها الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، سواء في قطاع غزة أو الضفة الغربية، حيث كانت الكارثة الإنسانية في غزة محور النقاش.

وأضاف أنه تم إطلاع وزير الخارجية التركي على الجهود المكثفة التي تبذلها مصر بلا كلل للتوصل إلى وقف إطلاق نار شامل ونهائي، ومعالجة الكارثة الإنسانية التي تسببت فيها إسرائيل بسياساتها غير المسؤولة وحرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني الأعزل.

كما تم الحديث مع نظيره التركي عن قرار «الكابينيت» الإسرائيلي الأخير بتوسيع نطاق الاحتلال والسيطرة على قطاع غزة، وتكثيف العمليات العسكرية، حيث تم الاتفاق على إدانة هذا القرار بشكل كامل، والتأكيد على أهمية تكاتف الجهود والعمل المشترك لمواجهته بوسائل متعددة، وتكثيف الجهود الإقليمية والدولية للضغط على إسرائيل لردعها عن اتخاذ مثل هذه القرارات.