
أوضح الدكتور بدر عبدالعاطي، وزير الخارجية، أن المحادثات التي أجراها مع وزير الخارجية التركي هاكان فيدان تناولت القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك بين البلدين، حيث كانت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وبالأخص الكارثة الإنسانية في غزة، محور النقاش الرئيسي.
وأضاف عبدالعاطي، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره التركي في العلمين الجديدة اليوم، أنه أطلع الوزير التركي على الجهود المستمرة التي تبذلها مصر من أجل الوصول إلى وقف إطلاق نار شامل ونهائي، ومعالجة الكارثة الإنسانية التي نتجت عن السياسات غير المسؤولة التي تتبعها إسرائيل وحرب الإبادة الموجهة ضد الشعب الفلسطيني الأعزل.
وأشار إلى أنه تم التطرق خلال اللقاء إلى قرار الكابينيت الإسرائيلي الأخير بتوسيع نطاق الاحتلال والعمليات العسكرية في قطاع غزة، حيث تم الاتفاق على ضرورة إدانة هذا القرار بالكامل، والتأكيد على أهمية التعاون وتكثيف الجهود الإقليمية والدولية للضغط على إسرائيل لردعها عن تنفيذ هذا القرار.
كما ناقش وزير الخارجية مع نظيره التركي سبل وقف الانتهاكات التي يتعرض لها الفلسطينيون في غزة، بما في ذلك سياسة التجويع والإبادة الجماعية، مشددًا على ضرورة أن ترفع إسرائيل جميع القيود المفروضة على المعابر الخمسة التي تربطها بالقطاع، باعتبارها سلطة احتلال، وعليها مسؤولية السماح بدخول المساعدات الإنسانية.
وأضاف أنه تم التأكيد على أهمية تنسيق الجهود المشتركة في هذا المجال، مع الترحيب بأي دعم من تركيا أو أي دولة لإدخال المساعدات إلى غزة، جنبًا إلى جنب مع الجهود الكبيرة التي تقوم بها مصر، مع توفير التسهيلات عبر مطار وميناء العريش والممرات البرية، وضغط على إسرائيل لفتح المعابر.
وأوضح أنه تم التأكيد على وحدة الموقف المصري والتركي في دعم حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، مع ضرورة إدانة جميع الممارسات اللاإنسانية في الضفة الغربية، والإجراءات التي تستهدف مصادرة الأراضي وبناء المستوطنات، حيث شدد على أن هذا الأمر يعتبر “خطًا أحمر” لا يمكن السماح بتجاوزه.
وأكد وزير الخارجية أن تنفيذ هذا المخطط سيؤدي حتمًا إلى تصفية القضية الفلسطينية، وهو ما تم الاتفاق على العمل بكل السبل لوقفه، مشيرًا إلى أهمية احترام المقدسات الإسلامية والمسيحية والوضع القانوني والتاريخي في القدس.
كما تناول المباحثات الأزمة السورية، مع التأكيد على ضرورة الحفاظ على وحدة وسلامة الأراضي السورية، والدفع نحو تسوية سياسية شاملة لا تستثني أي طرف.
وأشار إلى أهمية تحقيق تطلعات الشعب السوري، مع إدانة جميع الاعتداءات التي تقوم بها إسرائيل على الأراضي السورية، والتأكيد على ضرورة وقف هذه الممارسات غير الشرعية.
وفيما يخص ليبيا، أكد وزير الخارجية على أهمية العمل المشترك لتحقيق الأمن والاستقرار ودعم جهود المصالحة الوطنية، مشددًا على ضرورة الإسراع في توحيد مؤسسات الدولة وإنهاء الانقسامات الحالية في السلطة التنفيذية.
وأوضح أنه تم التأكيد على أهمية إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية بالتزامن، وضرورة خروج القوات الأجنبية والمرتزقة من البلاد، مع الاتفاق على ضرورة وجود عملية ذات ملكية ليبية تؤدي إلى الأمن والاستقرار.
كما تم تناول الوضع في السودان، مع التأكيد على أهمية وقف إطلاق النار وتجنب التصعيد، والدعوة إلى حوار جاد يؤدي إلى حل سياسي شامل يحمي مؤسسات الدولة.
وقال إنه أطلع نظيره التركي على جهود مصر للحفاظ على وحدة الأراضي السودانية، كما تناولت المباحثات الأوضاع في لبنان، حيث تم التأكيد على ضرورة تثبيت وقف إطلاق النار وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي في المناطق الخمس بجنوب لبنان.
وأشار وزير الخارجية إلى أهمية قضية المياه في منطقة القرن الإفريقي، كما ناقش الوضع في الصومال واليمن، وأهمية حرية الملاحة في البحر الأحمر، والتبعات الاقتصادية للأزمة الأوكرانية على الدول النامية، والأمن الغذائي والطاقة.
كما أكد على دعم الجهود المبذولة لحل الأزمة الأوكرانية.
- مؤتمر صحفي لمؤسسة الحكماء في مصر: خطوات حاسمة لإنهاء مجاعة غزة في 12 أغسطس
- وزير الأوقاف يُدين قرار الاحتلال بالاستيلاء على غزة: "أفعال غير إنسانية تفوق الخيال"
- مصر وتركيا تتفقان على تعزيز التبادل التجاري إلى 15 مليار دولار
- مصر وتركيا تتفقان على زيادة حجم التبادل التجاري إلى 15 مليار دولار: خطوة جديدة نحو تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين
- عبد المنعم سعيد: 10 دول عربية في خطر من الانفجارات والحرب الأهلية تلوح في الأفق للبنان