وداع مؤثر من والدة الشاب سيف ضحية مشاجرة بورسعيد: «عريس الجنة» في رسالة تلامس القلوب

شيع أهالي محافظة بورسعيد، اليوم السبت، جنازة الشاب سيف عبدالمنعم، الذي تعرض للاعتداء بالأمس من قبل آخرين باستخدام الأسلحة البيضاء.

أدى الأهالي صلاة الجنازة على الشاب سيف في مسجد الحسين بحي المناخ بعد صلاة العصر، حيث عمّ الحزن والاستياء بين الجميع منذ وقوع المشاجرة التي أسفرت عن وفاة الشاب متأثراً بالطعنات التي تعرض لها.

وكانت والدة المجني عليه في حالة انهيار تام، تطلق الزغاريد والدموع تملأ عينيها، حيث صرخت قائلة: «حسبنا الله ونعم الوكيل، ابني حافظ القرآن وراح ضحية الغدر من 7 أشخاص، كان صاحبي وحبيبي»

وأضافت الأم المكلومة أن رائحة فمه بعد الغسل تفوح بعطر النعناع، وأن وجهه أبيض يشع منه النور، مشيرة إلى أنها قبلته من جبينه، كما ذكرت أنه كان يخطط للزواج وتعتبره عريسًا في الجنة.

وفي وقت سابق، لقي شاب في العقد الثالث من عمره مصرعه، اليوم السبت، في مشاجرة نشبت بينه وبين آخر في منطقة النشار بحي المناخ.

ورد بلاغ إلى اللواء محمد الجمسي مساعد وزير الداخلية مدير أمن بورسعيد يفيد بوقوع مشاجرة بالأسلحة البيضاء أسفرت عن إصابة شاب عشريني بإصابات خطيرة نتيجة طعنات نافذة بالصدر والزرع الأيسر.

انتقل رجال الشرطة إلى موقع الحادث، وتبين من التحريات أن المشادة الكلامية تطورت إلى مشاجرة، حيث قام عدد من الأشخاص بطعن الشاب، مما أدى إلى سقوطه غارقًا في دمائه وسط استياء الأهالي في المنطقة.

تم استدعاء سيارة الإسعاف لنقل المصاب سيف عبدالمنعم عبدالنبي، البالغ من العمر 28 سنة، إلى مستشفى السلام، وبعد الفحص الطبي تبين وجود جروح قطعية في الزرع الأيسر والصدر نتيجة الطعنات، وبعد نقله إلى غرفة العناية المركزة في حالة حرجة، لفظ أنفاسه الأخيرة صباح اليوم.

ومن جانبه، أصدر مدير أمن بورسعيد توجيهاته باتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة، وتحرير المحضر، وتكثيف الجهود للقبض على الجاني.

ونجحت الأجهزة الأمنية في ضبط القاتل بعد دقائق من ارتكاب الجريمة، حيث أمرت جهات التحقيق بالتحفظ على الجثة وتشريحها لتحديد سبب الوفاة قبل التصريح بالدفن، وتم وضع الجثة بمشرحة المستشفى تحت تصرف النيابة العامة.