وزيرا الاتصالات والشباب يكرمان الفائزين في مسابقة البرمجة الجامعية ECPC 2023

شهد الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، حفل ختام المسابقة المصرية للبرمجة لشباب الجامعات (ECPC)، والتي استضافتها الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري.

تأتي هذه المسابقة في إطار التعاون بين الأكاديمية العربية ووزارتي التعليم العالي والبحث العلمي، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، إذ تهدف إلى تنمية مهارات البرمجة لدى الشباب المصري وتأهيلهم للمنافسة في المحافل الدولية.

وفي كلمته، استعرض الدكتور عمرو طلعت التحول الذي شهدته صناعة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، حيث أصبحت جزءًا أساسيًا من مختلف القطاعات، مما يفرض على العاملين في هذا المجال مسؤولية التعاون مع جميع قطاعات الدولة لتوظيف إمكانيات التكنولوجيا والابتكار بما يخدم مصالح الجميع.

وأكد «طلعت» أن وزارة الاتصالات أطلقت مجموعة من المبادرات لبناء القدرات الرقمية للشباب، مشيرًا إلى التعاون المثمر مع وزارة الشباب والرياضة للاستفادة من مراكز الشباب للوصول إلى أكبر عدد ممكن من المستفيدين من هذه المبادرات التدريبية.

كما أشار الدكتور عمرو طلعت إلى مسابقة «DIGITOPIA» التي أطلقتها الوزارة، والتي تتيح لمختلف الفئات العمرية التنافس في ثلاثة مجالات رئيسية هي: الذكاء الاصطناعي والبرمجة، والفنون الرقمية، والأمن السيبراني، مضيفًا أن الجوائز تصل إلى 10 ملايين جنيه، بما في ذلك جائزة كبرى قدرها مليون جنيه، مؤكدًا أن هذه المسابقات تمثل منصات علمية تتيح للمتسابقين اكتساب الخبرة والتواصل مع زملائهم من مختلف المحافظات

كما أثنى الدكتور عمرو طلعت على التطور المستمر الذي تشهده الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا، مشددًا على إيمانه بقدرات الشباب المصري، وأن الرهان على نجاحهم وقدرتهم على الإبداع هو رهان رابح دائمًا، ودعا المتسابقين إلى مواصلة تحديث معرفتهم واكتساب مهارات التعلم الذاتي لمواكبة التطورات التكنولوجية السريعة.

من جانبه، أوضح الدكتور أشرف صبحي أن تنظيم المسابقة المصرية للبرمجة يعكس اهتمام الدولة برعاية الموهوبين ودعم الابتكار بين شباب الجامعات، مشيرًا إلى أن الوزارة تسعى دائمًا لتوفير المنصات التي تمنح الشباب فرصة لإظهار قدراتهم الإبداعية في مختلف المجالات، بما في ذلك التكنولوجيا والبرمجيات.

وأكد وزير الشباب والرياضة أن مستوى المشاركين يعكس حجم الاستثمار في العقول الشابة، والذي يعد من ركائز التنمية الشاملة التي تتبناها الدولة، مشيرًا إلى أن الوزارة ستواصل التعاون مع مختلف الجهات لإعداد جيل قادر على المنافسة إقليميًا وعالميًا في مجالات الابتكار الرقمي.

وأشار «صبحي» إلى حرص الوزارة على دعم ورعاية المبادرات العلمية التي تسهم في اكتشاف وصقل مهارات الشباب، خاصة في مجالات البرمجة والابتكار التكنولوجي، تماشيًا مع توجهات الدولة نحو تمكين الشباب في مختلف المجالات، مؤكدًا أن هذه المسابقة تمثل منصة هامة لإعداد جيل قادر على المنافسة في سوق العمل المحلي والدولي، مشيدًا بالمستوى المتميز الذي أظهره المشاركون هذا العام وبالجهود التنظيمية التي وفرت بيئة تنافسية محفزة.

وأضاف أن هذا النجاح يعكس الدعم الكبير الذي توليه القيادة السياسية للشباب، إيمانًا بقدرتهم على الإبداع والمشاركة الفاعلة في مسيرة التنمية وبناء الجمهورية الجديدة، موضحًا أن الوزارة ستستمر في تقديم كافة سبل الدعم للشباب الموهوبين والمتميزين في مختلف المجالات العلمية والثقافية والرياضية.

من ناحيته، أكد الدكتور إسماعيل عبدالغفار إسماعيل فرج، رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، خلال كلمته في حفل الختام، أن الأكاديمية فخورة باستضافة هذه البطولة المرموقة على مدار السبع عشرة عامًا الماضية، إيمانًا منها بأهمية دعم تكنولوجيا المعلومات والابتكار الرقمي.

وأشار «عبدالغفار» إلى أن الأكاديمية تهدف إلى دعم الشباب المصري والعربي والإفريقي لمواكبة التحول الرقمي العالمي وجهود الدولة في بناء مجتمع معرفي قائم على التكنولوجيا.

وأوضح أن الأكاديمية أنشأت في عام 2001 المركز الإقليمي للأولمبياد الدولي للمعلوماتية في الإسكندرية، كأول مركز من نوعه في الشرق الأوسط وإفريقيا باستثمارات تجاوزت 2 مليون دولار، وساهم هذا المركز في إدارة وتنظيم مسابقات البرمجة والروبوت التي أحدثت نقلة نوعية في حياة المشاركين، حيث ساعدت في تطوير مهاراتهم التقنية والفكرية وتحفيزهم على الإبداع والابتكار.

وأشار إلى أن الأكاديمية لا تدخر جهدًا في تأهيل طلابها للمنافسات الدولية، من خلال تنظيم معسكرات تدريبية مكثفة داخل وخارج مصر.

تعتمد فكرة المسابقة على تنمية قدرات الطلاب في الحل المنهجي لمشكلات صناعية واقعية، وأفاد «عبدالغفار» بأن لجنة التحكيم تضم 7 حكام من مصر وسوريا والمغرب وألمانيا وفرنسا، مما يعكس الطبيعة الدولية للمسابقة.

وفي ختام كلمته، وجه رئيس الأكاديمية الشكر للدكتور أحمد أبوالغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، والدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، على دعمهم المستمر.

كما وجه رسالة إلى الطلاب المتسابقين، مؤكدًا أنهم رواد الغد وصناع المستقبل، وأن الفوز الحقيقي يكمن في ما اكتسبوه من مهارات وصداقات وثقة بالنفس، وحثهم على أن يكونوا سفراء لبلادهم في ميادين الإبداع والابتكار.