<p><strong>عودة السودانيين إلى وطنهم: ركاب القطار الرابع يشكرون مصر على كرم الضيافة</strong></p>

في رحلة العودة الطوعية للسودانيين عبر القطار الرابع من محطة مصر، أعرب العديد من السودانيين عن شكرهم العميق لمصر حكومةً وشعبًا على حسن الاستقبال وكرم الضيافة الذي لقوه خلال فترة إقامتهم.

أوضح المواطن السوداني محمد زكريا الطاهر علي، الذي جاء من الخرطوم منذ عام ونصف، أنه هرب من ظروف الحرب واستقر في الهانوفيل بالعجمي بالإسكندرية، مشيرًا إلى أن مبادرة العودة التي تم تنفيذها بالتعاون بين حكومتي مصر والسودان والمنظمات الإنسانية «أعطت المواطنين فرصة قيمة للعودة إلى وطنهم بعد أن وضعت الحرب أوزارها، وانتصرت القوات المسلحة على المتمردين، وعاد السلام للبلاد».

إعمار السودان

وأضاف: «الآن يمكننا العودة لمكاتبنا وأعمالنا، والمساهمة في إعمار وطننا».

وذكر أنه عمل في مصر في مجال الأعمال الحرة، وأشاد بحفاوة المصريين، قائلًا: «الشعب المصري شعب راقٍ، عشت وعملت معهم، وتقاسمنا الحياة، ولا أنسى موقفهم الإنساني معنا كأبناء النيل ودولة واحدة». وبخصوص مبادرة العودة المجانية، قال: «لقد خدمت المواطنين كثيرًا، خاصة بعد أن فقدت الأسر كل ما تملك بسبب الحرب، ولم يعد بإمكانهم شراء تذاكر العودة، الحكومة السودانية بالتعاون مع المصرية سدت هذه الفجوة وساعدت الناس على العودة مجانًا، وهذا فضل كبير يستحق الشكر».

اختتم حديثه بالقول: «أنا سعيد بعودتي مع أسرتي، وأشكر الرئيس عبدالفتاح السيسي والشعب المصري على كرم الاستقبال، ونسأل الله أن يديم الأمن والسلام في بلدينا».

كما عبّر المواطن السوداني وائل عبدالهادي محمد أحمد عن شكره لمصر حكومةً وشعبًا على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة خلال فترة إقامته التي دامت نحو عام ونصف.

سوداني: المصريين شعب جميل

قال وائل لـ«إقرأ نيوز»، الذي عاش في الجيزة، إنه وجد ترحيبًا ومعاملة طيبة من المصريين، واصفًا إياهم بـ«الشعب الجميل»، مضيفًا: «أشكر الرئيس السيسي على مبادرة العودة المجانية من القاهرة إلى أسوان، ثم إلى السودان، التي أدخلت الفرح على قلوب السودانيين بعد معاناة الحرب»، موضحًا أنه عمل في مجالات متعددة مثل المطاعم وأعمال متنوعة.

وبيّن أن هذه المبادرة ساعدت الكثير من السودانيين، خاصة الذين لم يكن لديهم القدرة المالية على تحمل تكاليف السفر، مشيرًا إلى دور السلطة القضائية السودانية في تنظيم هذه العودة.

اختتم حديثه بدعاء أن يعم الأمن والاستقرار في السودان، وأن يبعد الله الحروب عن جميع الدول العربية، مؤكدًا أن تجربته مع المصريين كانت إيجابية وأنه لن ينسى كرمهم وحسن معاملتهم.

رحلة النزوح

كما روى المواطن السوداني العوض موسى العوض قصته مع النزوح من السودان إلى مصر بسبب الحرب، مشيرًا إلى أنه وصل إلى مصر مؤخرًا برفقة أسرته، بعدما كان قد زارها سابقًا ثم عاد إلى وطنه قبل اندلاع الصراع.

أوضح العوض لـ«إقرأ نيوز» أنه دخل مصر هذه المرة بطرق غير رسمية، بينما جاءت زوجته بشكل رسمي، هربًا من ظروف الحرب وبهدف علاج إحدى بناته المصابة بالسرطان.

وأضاف: «ابنتي تلقت أربع جرعات علاج، والحمد لله تحسنت حالتها وما زالت مقيمة في مصر لتلقي العلاج».

وأشار إلى أنه لم يعمل خلال فترة إقامته في مصر، إذ كان تركيزه على رعاية أسرته، مبينًا أنه أقام مع أقاربه في القاهرة.

وعن معاملة المصريين، قال: «المصريون إخوتنا، نصلي معهم، وتعاملهم معنا كان رائعًا».

شكرًا يا مصر

وحول مبادرة العودة المجانية، أكد العوض أنها جاءت في وقت مناسب، خاصة أن كثيرًا من الأسر السودانية لم يكن لديها القدرة المادية على تدبير تكاليف السفر، مضيفًا: «جزى الله القائمين على هذه المبادرة خير الجزاء، فقد وفّروا لنا فرصة العودة لبلدنا مجانًا».

من جانبه، عبّر المواطن السوداني محمد حسن بلال عن شكره لمصر حكومةً وشعبًا على حفاوة الاستقبال وكرم المعاملة خلال فترة إقامته التي استمرت نحو عام ونصف، مؤكدًا أن «مصر والسودان شعب واحد».

قال بلال لـ«إقرأ نيوز»، الذي وصل إلى مصر برفقة أسرته، إنه عمل فور وصوله، لكن دخله كان بالكاد يغطي الإيجار وتكاليف المعيشة الأساسية، ولم يكن هناك مجال لتوفير المال للعودة.

وأشاد بالمبادرة المصرية السودانية للعودة المجانية، قائلًا: «المبادرة ممتازة، وما قصروا معنا، جزاهم الله خيرًا، فقد ساعدت كثيرًا من الأسر التي لم تكن تملك القدرة المادية على شراء تذاكر السفر».

اختتم حديثه بالدعاء لمصر قيادةً وشعبًا، قائلًا: «المصريون لم يقصروا معنا، بارك الله فيهم، ورزقهم كما أكرمونا».

ما بعد الحرب

كما عبّر المواطن السوداني خالد علي عن امتنانه لمصر حكومةً وشعبًا على ما وجده من حفاوة الاستقبال وحسن المعاملة خلال فترة إقامته التي استمرت أربعة أشهر، موضحًا أنه جاء إلى مصر بعد انتهاء الحرب في الخرطوم بغرض تغيير الأجواء وقضاء فترة نقاهة بين أهله وأقاربه المقيمين في مصر.

قال خالد لـ«إقرأ نيوز» إنه دخل مصر بطرق غير رسمية، بينما كان يخطط للعودة مرة أخرى لمصر بطريقة قانونية، مضيفًا: «جئت متعبًا من الحرب، وقضيت فترة نقاهة هنا، والجو كان جميلًا، والمصريون استقبلونا أفضل استقبال».

وأشار إلى أنه حاول العمل لمدة أسبوع كعامل، لكنه توقف بسبب إصابته، موضحًا أن هدفه الأساسي كان الراحة واستعادة صحته. وأشاد بالمبادرة المصرية السودانية للعودة المجانية، قائلًا: «المبادرة عظيمة، وتستحق التحية لقيادة وشعب مصر».

تابع قائلاً: «التعامل في مصر كان ممتازًا، الأسعار معقولة، والناس متعاونون، حتى السائقون يرشدونك إلى وجهتك بكل ترحيب، وخلال وداعنا اليوم، كان هناك مصريون يبكون ويقولون لنا: لماذا ترحلون؟ لقد اعتدنا عليكم».

اختتم حديثه بالدعاء لمصر قيادةً وشعبًا، قائلاً: «تحيا مصر، وجزاكم الله خيرًا على هذه الحفاوة والوداع الجميل».