أمين الفتوى يحذر: كتابة كل ما يمتلكه الأب لبناته تعطل أحكام الميراث

أكد الدكتور علي فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، في رده على سؤال حول حكم تخصيص كل المال للبنات، أن هناك فرقًا واضحًا بين تملّك المال أثناء حياة الشخص وبين تملّك الورثة لهذا المال بعد وفاته، حيث إن المال بعد الوفاة يُعتبر ميراثًا ويُقسم بين الورثة وفقًا لما تقتضيه الشريعة.

وفي حديثه مع الإعلامية زينب سعد الدين، خلال برنامج «فتاوى الناس» الذي يُعرض على قناة الناس، يوم الأحد، أوضح فخر أن لكل وارث حقًا في التركة، سواء كانوا من البنات أو الزوجة أو الأب أو الأم أو الإخوة الأشقاء أو غيرهم، مشددًا على أن أي تصرف يهدف إلى حرمان أحد الورثة من الميراث يعتبر غير جائز، بينما إذا كان الهدف هو إدخال السرور على البنات خلال حياة والدهم دون نية حرمان، ودون تخصيص كل المال، فلا يوجد مانع من ذلك.

وأضاف: «لا يجوز كتابة كل ما يملك الإنسان لبناته، لأنه بذلك يعطل أحكام الميراث، وقد يحرم بعض الأقارب الذين لهم نصيب شرعي من الإرث، مثل الإخوة أو الأعمام أو أبناء الأعمام، من حقوقهم، وهذا يُعتبر تحايلًا».

وأكد أنه إذا كان التصرف لا يهدف إلى حرمان أو إضرار بأحد الورثة، ولم يشمل كل الأموال، فإن ذلك جائز شرعًا.