صحفي فلسطيني يكشف: دور السيسي القوي حال دون تهجير مليوني فلسطيني

أوضح الصحفي الفلسطيني نادر القصير، نائب رئيس المجلس الإداري لنقابة الصحفيين الفلسطينيين، أن هناك فرقًا كبيرًا بين مفهومي الحرب والعدوان، مشيرًا إلى أن ما يحدث في غزة حاليًا هو عدوان يستهدف المدنيين العزل ويؤدي إلى قتلهم بلا أي إنسانية.

وأضاف «القصير» خلال جلسة نقاشية بعنوان «إعلام تحت القصف: تقييم تموضع الفضائيات الإخبارية في تغطية حروب الشرق الأوسط» التي نظمتها لجنة الشؤون العربية والخارجية بنقابة الصحفيين بالتعاون مع المنتدى الاستراتيجي للفكر والحوار، أنه «للأسف، سقطت الكثير من وسائل الإعلام العربية في فخ الإعلام الإسرائيلي، وأصبحت تستخدم مصطلح الحرب في غزة، بينما الحرب تتطلب تكافؤ الفرص والقتال المتساوي، وما يحدث هو مجازر بلا أي رحمة، حيث يتم قتل العزل والنائمين داخل خيامهم بلا سلاح أو طعام، وهذا يعد عدوانًا من طرف واحد».

وتابع قائلاً: «يومياً، تقتل إسرائيل أكثر من 100 شهيد، وهي تحرص على الحفاظ على هذا العدد من القتلى يوميًا، حتى أنها تستهدف مناطق المساعدات الأمريكية التي تعتبر مصائد للموت، حيث تقوم بقصف الخيام لزيادة عدد الضحايا».

وأشار إلى أن «لا يمكن لأحد أن ينكر الدور المصري الكبير منذ بداية هذا العدوان من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، ولكن هناك للأسف قنوات عربية تعمل على تحييد الدور المصري، مما يبرز قوته، كما أن نهج الرئيس عبدالفتاح السيسي كان حاسمًا، حيث لولا قوته ودوره القومي، لكان تم تهجير 2 مليون فلسطيني تحت ضغط القتل من قبل إسرائيل، ولا يمكن لأحد إنكار ذلك».

واختتم حديثه قائلاً: «يجب على الإعلام الغربي أو الإعلام بشكل عام أن يتجه نحو القصص الإنسانية، لأننا نرى للأسف أن هناك رقمنة للضحايا والشهداء، وابتعاد عن المعاناة الحقيقية، حيث تُعرض القصص عن فلسطين في شكل أرقام وإحصائيات بلا مشاعر، لذا يجب التحدث عن الوضع الإنساني في القضية الفلسطينية».