من فسحة المصيف إلى مأساة: النيابة تأمر بدفن ضحايا حادث ميكروباص كورنيش الإسكندرية وتحبس السائق

أعلن المستشار نير سكيكر، رئيس نيابة باب شرقي بالإسكندرية، اليوم الأحد، عن دفن جثامين رجل وسيدة من ضحايا حادث ميكروباص الكورنيش في منطقة الشاطبي، والذي أدى إلى وفاة شخصين وإصابة سبعة آخرين، كما تم حبس السائق المتسبب في الحادث لمدة أربعة أيام على ذمة التحقيقات.

وكشفت التحقيقات التي أجراها المستشار أحمد الشناوي، وكيل النائب العام، أن الضحايا ينتمون إلى أسرتين من محافظة القاهرة، وقد جاءوا إلى الإسكندرية لقضاء عطلتهم الصيفية.

وبحسب التحقيقات، وصلت الأسرتان إلى منطقة الشاطبي بسيارتين خاصتين، وتوقفوا في انتظار أحد السماسرة لتجهيز وحدات المصيف، وخلال تلك الأثناء قرر أفراد الأسرتين عبور الطريق لالتقاط بعض الصور التذكارية أمام البحر.

وعند عودتهم، حاول أحد أفراد الأسرة تأمين عبورهم للطريق ورفع يده لتنبيه السيارات، لكنهم فوجئوا بسيارة مسرعة تدهسهم.

كان قسم شرطة باب شرقي قد تلقى إخطارًا من إدارة شرطة النجدة بشأن وقوع حادث تصادم على طريق كورنيش الإسكندرية “الجيش” باتجاه محطة الرمل، أمام كازينو الشاطبي.

انتقل ضباط القسم والمرور مع ست سيارات إسعاف إلى موقع الحادث، وتبين من المعاينة أن سيارة ميكروباص اصطدمت بالمشاة نتيجة اختلال عجلة القيادة بيد السائق وانقلابها.

أسفر الحادث عن وفاة كل من “علي عبدالحليم عبدالحميد”، 50 سنة، و”هيام صلاح مرسي السيد”، 47 سنة، بعد نقلهما إلى المستشفى الرئيسي الجامعي “الأميري”، حيث تم إيداع جثتيهما في المشرحة تحت تصرف النيابة العامة.

بينما أصيب سبعة آخرون، وهم “نور على عبدالحميد”، 12 سنة، باشتباه إصابة بالساق اليسرى والحوض، و”همس ممتاز حسين”، 12 سنة، بكسر مضاعف في القدم والزرع اليسرى، و”باسم حمدان حسين”، 19 سنة، باشتباه نزيف في المخ والبطن، و”ممتاز حسين عواد”، 42 سنة، بكسر مضاعف بالساق اليمنى، و”شيماء صلاح مرسي السيد”، 39 سنة، باشتباه كسر في القدم اليسرى والذراع الأيمن، و”ملاك ممتاز حسين”، 18 سنة، باشتباه كسر في القدم اليسرى، و”تسنيم على عبدالحليم”، 30 سنة، بجرح قطعي في الوجه واشتباها بكسر في الفقرات الظهرية.

كما ألقت أجهزة الأمن بمديرية أمن الإسكندرية القبض على السائق المتهم بدهس المارة، وتم تحرير المحضر اللازم بالواقعة بقسم شرطة باب شرقي، وبدأت النيابة التحقيق في الحادث.