خبير يكشف أسرار أرباح تيك توك: الأرقام الكبيرة التي لا تعرفها!

حذر الدكتور عصام الحموري، الخبير في قضايا الجرائم الإلكترونية، من التأثيرات السلبية المتزايدة لتطبيق «تيك توك» على المجتمع المصري، مشيرًا إلى أن الوضع لم يعد مجرد تهديد للقيم والمبادئ، بل أصبح خطرًا حقيقيًا يهدد النشء والأجيال القادمة.

وخلال لقائه مع الإعلامية نهاد سمير في برنامج «صباح البلد» على قناة «صدى البلد»، أشار إلى أن سوء استخدام التكنولوجيا، وخاصة «تيك توك»، ينعكس بشكل خطير على الأطفال والفتيات، لافتًا إلى أن هذا التأثير يمتد إلى تشكيل شخصية «أم المستقبل» في مراحل مبكرة من عمرها، مما يترك أثره على سلوكيات المجتمع في المستقبل.

وأضاف أن الفترة الأخيرة شهدت دخول أفراد من مهن يفترض أنها راقية وسامية مثل المحامين والأطباء والمدرسين إلى تقديم بث مباشر على «تيك توك» بأسلوب يسيء لمكانتهم المهنية، حتى وإن كان المحتوى خاليًا من الألفاظ الخارجة أو المشاهد الخادشة.

وأكد الحموري أن الأرقام الضخمة المتداولة حول أرباح «تيك توك» حقيقية بالنسبة لفئة محدودة من المستخدمين، لكنها لا تنطبق على الجميع.

وأشار إلى أن تحقيق الأرباح عبر المنصة يتطلب استيفاء شروط محددة، مثل عدد معين من المتابعين والمشاهدات، موضحًا أن المقارنة بين عائدات المشاهدات على تيك توك وفيسبوك أو إنستغرام ليست في صالح تيك توك، حيث إن العائد من المشاهدات وحدها أقل مما يعتقده الكثيرون.

وذكر أن الأرقام الكبيرة التي يحققها بعض صناع المحتوى لا تأتي من المشاهدات، بل من الهدايا والجوائز التي يقدمها المتابعون أثناء البث المباشر، مثل الأسد أو الوردة أو القلب، والتي تُشترى بأموال حقيقية وتتحول إلى أرباح بالدولار.

وأضاف أن هذه الهدايا، إذا تكررت بكثرة، قد ترفع دخل بعض المستخدمين إلى ملايين الجنيهات، وهو ما يفسر السلوكيات المثيرة للجدل التي يقوم بها البعض لجذب المتابعين.