كيف تستخدم المراوح الكهربائية بفعالية في الأجواء الحارة للحصول على تبريد مثالي

مع تزايد درجات الحرارة في العالم، يسعى الكثيرون لإيجاد طرق بسيطة وفعّالة للتخفيف من الإجهاد الحراري، خاصةً في ظل صعوبة الوصول إلى أجهزة التكييف أو ارتفاع تكاليف استخدامها، وقد أظهرت دراسة حديثة نشرها موقع «WebMD» أن المراوح الكهربائية يمكن أن تكون وسيلة تبريد فعّالة حتى في درجات حرارة أعلى مما كان يُعتقد سابقًا، بشرط استخدامها بشكل صحيح، حيث أوضحت الدراسة، التي شملت كبار السن وبعض مرضى القلب، أن استخدام المراوح في أجواء تصل حرارتها إلى 37.8 درجة مئوية (100 فهرنهايت) مع رطوبة نسبتها 60% ساهم في تحسين الراحة الداخلية وتقليل الجهد على القلب، مما منح المشاركين شعورًا بالراحة وتحسنًا ملحوظًا، ولكن عند استخدام المراوح في درجات حرارة تصل إلى 40 درجة مئوية (104 فهرنهايت)، ظهرت علامات على ارتفاع حرارة الجسم، مما قد يزيد من خطر الإصابة بالأمراض المرتبطة بالحر، لذا فإن اتباع الإرشادات الصحيحة عند استخدامها أمر بالغ الأهمية.

الطريقة الصحيحة لاستخدام المروحة في الأجواء الحارة

1- الحفاظ على ترطيب الجسم

يساعد العرق في تبريد الجسم من خلال التبخر، وتعمل المروحة على زيادة فعالية هذه العملية عبر تعزيز حركة الهواء، لكن هذا الأمر يتطلب شرب كميات كافية من الماء، لذا يُنصح بعدم انتظار الشعور بالعطش، بل تناول رشفات مستمرة طوال اليوم.

2- ترطيب الجلد في الأجواء شديدة الحرارة

عند ارتفاع الحرارة إلى 40 درجة مئوية أو أكثر، يوصي الباحثون بترطيب الجلد بشكل مستمر باستخدام زجاجة رذاذ أو قطعة قماش مبللة، مع تشغيل المروحة، مما يقلل من جهد القلب ويحد من التعرق الزائد ويعزز الشعور بالانتعاش.

3- مراقبة علامات الإجهاد الحراري

إذا ظهرت أعراض مثل الدوخة أو الغثيان أو الصداع أو تشوش الرؤية، يجب الانتقال فورًا إلى مكان بارد، والاستراحة، وتناول السوائل، وإذا لم تتحسن الحالة خلال ساعة أو ظهرت علامات خطيرة مثل الارتباك أو فقدان الوعي، يجب طلب المساعدة الطبية على الفور.

وفقًا للدكتور دانيال جاجنون، خبير علم وظائف الأعضاء الحرارية والمشارك في الدراسة، فإن الفهم الصحيح لكيفية استخدام المراوح يمكن أن يجعلها وسيلة آمنة وفعّالة للتبريد، خاصةً لكبار السن ومرضى القلب الذين هم أكثر عرضة لمخاطر الإجهاد الحراري.

اطلع أيضا: