مبادرة «أمل جديد» من التضامن: تمكين اقتصادي للسيدات في المنوفية

أطلقت المهندسة مرجريت صاروفيم، نائبة وزيرة التضامن الاجتماعي، اليوم فعاليات مبادرة «أمل جديد» التي تهدف إلى التمكين الاقتصادي للسيدات في مركز تنمية الأسرة والطفل بقرية سبك الأحد، بمحافظة المنوفية، والذي يتبع وزارة التضامن الاجتماعي، وتعتبر هذه المبادرة نموذجًا للشراكة في إطار التمكين الاقتصادي.

وشهدت الفعالية حضور مجموعة من القيادات والشخصيات العامة، مثل السفيرة نبيلة مكرم، رئيس الأمانة الفنية للتحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، والدكتور محمد رفاعي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة مصر الخير، والدكتورة عهود وافي، رئيس مجلس أمناء مؤسسة حياة كريمة، واللواء عبدالله الديب، السكرتير العام لمحافظة المنوفية، والسفير لياو ليتشيانج، سفير جمهورية الصين الشعبية في مصر، بالإضافة إلى مدير مديرية التضامن الاجتماعي بالمنوفية وممثلي شركة «نيو هوب» الصينية، وسمية أبوالعينين، نائب رئيس مجلس إدارة مؤسسة أبوالعينين.

وتعكس هذه الفعالية التعاون المصري – الصيني الذي حقق إنجازات ملحوظة بفضل القيادة الاستراتيجية للرئيس عبدالفتاح السيسي ونظيره الصيني شي جين بينج، وتعتبر هذه المبادرة تجسيدًا لنموذج رائد للتكامل بين الشركاء الدوليين، والمجتمع المدني، والقطاعين الحكومي والخاص.

وثمنت المهندسة مرجريت صاروفيم الشراكة الوثيقة والتعاون المثمر بين مصر والصين، معبرة عن سعادتها بالتواجد في مركز تنمية الأسرة والطفل بسبك الأحد، الذي يعد أحد المراكز التابعة للوزارة، ويشهد أولى ثمار التعاون بين وزارة التضامن الاجتماعي والتحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي عبر 47 مركزًا لتنمية الأسرة والطفل على مستوى الجمهورية، في شراكة تهدف إلى تعزيز أطر التنمية وتمكين الأسر اقتصاديًا، مع توفير بيئة آمنة ومحفزة للأطفال ودعم التنمية المجتمعية، وذلك في إطار جهود الوزارة الرامية إلى الارتقاء بملف الطفولة المبكرة ودفع مسيرة التنمية المستدامة.

وأضافت أن انطلاقة قوية لتشغيل المركز والاستفادة منه جاءت نتيجة جهد متواصل استمر عدة أشهر لتحويل المركز إلى بيئة تعليمية متميزة وآليات للتمكين الاقتصادي، مشيرة إلى أن تنمية الطفولة المبكرة تأتي على رأس أولويات الوزارة، وأنه جاري تنفيذ الحصر الوطني الشامل للحضانات تنفيذًا لتوجيهات السيد الرئيس، تمهيدًا لإعلان نتائجه وإطلاق مبادرة شاملة لدعم وتطوير الحضانات.

وأكدت «صاروفيم» أن انطلاق مبادرة أمل جديد من مركز تنمية الأسرة والطفل اليوم بالمنوفية يعكس الشراكة الناجحة بين الحكومة ومنظمات المجتمع المدني، ويدعم الاستخدام الأمثل لموارد الدولة واستثمارها بشكل فعال يحقق الفاعلية والاستدامة، متمنية النجاح للمبادرة كنموذج للتمكين الاقتصادي الذي يترك أثرًا إيجابيًا على حياة الأسر.

وفي السياق نفسه، أكد اللواء عبدالله الديب، السكرتير العام لمحافظة المنوفية، أن العمل الأهلي والتنموي هو ركيزة أساسية للبناء والتنمية، مشيرًا إلى أن الدولة المصرية، تحت قيادة الرئيس السيسي، أولت ملف التمكين الاقتصادي أولوية قصوى، وأن الاستثمار في الإنسان وتمكينه عبر العمل والإنتاج هو السبيل لتحقيق التنمية المستدامة، وأن مؤسسات المجتمع المدني تعتبر شريكًا محوريًا في دعم هذا التوجه من خلال المبادرات والمشروعات الصغيرة والمتوسطة.

وأعرب السفير لياو ليتشيانج عن تقديره لوزارة التضامن الاجتماعي والتحالف الوطني ومؤسساته وجميع الشركاء على جهودهم الدؤوبة وتعاونهم التاريخي، مشيرًا إلى أن العام المقبل سيشهد الاحتفال بمرور 70 عامًا على العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، وهو ما يعكس عمق الشراكة الاستراتيجية التي يقودها الرئيسان السيسي وشي جين بينج.

وأكد أن القضاء على الفقر يمثل أولوية قصوى لضمان الاستقرار والتنمية المستدامة، معربًا عن استعداد بلاده لتعزيز التعاون مع مصر في هذا المجال، وتبادل الخبرات لدعم جهود الدولة المصرية ورفع مستوى المعيشة في المناطق الأكثر احتياجًا.

ومن جانبها، أكدت السفيرة نبيلة مكرم، رئيس الأمانة الفنية للتحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، أن التحالف يسعى لإحداث أثر إيجابي ومستدام للأسر الأولى بالرعاية، من خلال آليات التمكين الاقتصادي التي تضمن الاستقلالية في إطار الكرامة الإنسانية، مشيرة إلى أن المبادرة ترتكز على أربعة محاور رئيسية: رؤية التنمية المستدامة التي أطلقها الرئيس السيسي، التمكين الاقتصادي، الشراكة مع الداعمين الدوليين، والتعاون بين القطاع الحكومي والمجتمع المدني.

وأوضحت أن اليوم يشهد أول تفعيل لبروتوكول التعاون الخاص بمراكز تنمية الأسرة والمجتمع، والذي يتيح المركز للتدريب والتأهيل النوعي لسيدات المنوفية عبر مبادرة «أمل جديد» بالتعاون مع السفارة الصينية.

وأكدت الدكتورة عهود وافي، رئيس مجلس أمناء مؤسسة حياة كريمة، سعادتها بهذه الشراكة مع الجانب الصيني في المبادرة التي تستهدف التمكين الاقتصادي، وكذلك ما تم إنجازه في إطار التعاون بين وزارة التضامن الاجتماعي والتحالف الوطني الخاص بمراكز تنمية الأسرة والطفل.

وأشار الدكتور محمد رفاعي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة مصر الخير، إلى اهتمام المؤسسة بتنمية الإنسان، وأن مبادرة أمل جديد تمثل نموذجًا في مسار دعم الأسر الأكثر احتياجًا بمشروعات إنتاجية، والتعاون المثمر بين المجتمع المدني والحكومة والقطاع الخاص والشركاء الدوليين.

ومن جانبها، أشارت سمية أبوالعينين، نائب رئيس مجلس إدارة مؤسسة أبوالعينين، إلى جهود المؤسسة التنموية ودعمها لمجالات العمل الاجتماعي والتمكين الاقتصادي.

تستهدف المبادرة التمكين الاقتصادي لعدد من الأسر الأكثر احتياجًا من خلال مشروعات صغيرة لتنمية الثروة الداجنة باستخدام أحدث التقنيات والمعايير الحديثة، في قريتي سبك الأحد وساقية أبوشعرة بمركز أشمون، بعد تلقيهم تدريبًا لمدة 6 أيام من شركة صينية متخصصة، مع تسليمهم العلف وتوفير الرعاية البيطرية.

كما تضمنت الفعاليات عرض قصص نجاح المستفيدات، فيما حرصت صاروفيم على تفقد الحضانة التابعة للمركز، والتي تطبق نظام التعليم الياباني، وأطلعت على البرامج والأنشطة المقدمة للأطفال.