اكتشف 6 محطات بارزة في حياة علي المصيلحي: من تطوير منظومة الخبز إلى تحسين خدمات البريد

توفي اليوم الدكتور علي المصيلحي، وزير التموين والتجارة الداخلية السابق، بعد مسيرة مليئة بالعطاء والإخلاص في خدمة الوطن.

ووفقًا للصفحة الرسمية للدكتور المصيلحي على «فيس بوك»، ستقام صلاة الجنازة بعد صلاة ظهر يوم الأربعاء 13 أغسطس 2025، على أن يُدفن في مدافن العائلة بطريق الواحات، كما ستقام مراسم العزاء يوم الخميس 14 أغسطس 2025 في دار مناسبات الشرطة (6 أكتوبر)، قاعة الرزاق.

وفي السطور التالية، تستعرض إقرأ نيوز أهم المحطات التي شغلها المصيلحي وساهم من خلالها في تطوير العديد من القطاعات.

تطوير البريد المصري في عهد المصيلحي ومشروع كمبيوتر لكل بيت

في عام 1999، تم تعيين المصيلحي كبيرًا لمستشارين وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، حيث وضع الخطة القومية لتطوير قطاع تكنولوجيا المعلومات في مصر، بالإضافة إلى إشرافه على تطوير مركز معلومات التجارة وميناء دمياط والعين السخنة، وتصميم نظام معلومات الضرائب العامة وخدمات الحكومة الإلكترونية ومشروع «كمبيوتر لكل بيت».

وفي عام 2002، تولى رئاسة مجلس إدارة الهيئة القومية للبريد المصري حتى ديسمبر 2005، وخلال فترة عمله، وضع خطة قومية لإصلاح الهيئة، وأشرف على العديد من الأنشطة مثل وضع الاستراتيجية ودراسة التعديلات التشريعية المطلوبة، كما عمل على تطوير الخدمات القائمة وإقامة شركات مشتركة متعددة.

الدعم وتطوير بنك ناصر الاجتماعي

منذ 31 ديسمبر 2005، شغل الدكتور علي المصيلحي منصب وزير التضامن الاجتماعي، وأصبح مسؤولًا عن وضع الخطة القومية لتطوير شبكات الأمان وترشيد الدعم، بالإضافة إلى تطوير بنك ناصر الاجتماعي لزيادة فعالية تحقيق التنمية الاجتماعية.

كان الدكتور علي المصيلحي رئيس اللجنة الاقتصادية بمجلس النواب الحالي، كما أنه كان برلمانيًا بارزًا في برلمان ما قبل 2011، وعضوًا في أندية الروتاري، وهو أب لابنين ولديه ثلاثة أحفاد.

منظومة الخبز

طبقت وزارة التموين تحت قيادة الدكتور علي المصيلحي، منظومة الخبز الجديدة، التي تضمن حصول كل مواطن مقيد ببطاقة التموين على حصة من الخبز يوميًا، حيث يحصل كل فرد على 5 أرغفة بسعر 5 قروش للرغيف رغم أن التكلفة الفعلية تصل إلى حوالي 60 قرشًا، وتنتج الوزارة يوميًا ما بين 250 إلى 270 مليون رغيف، كما زادت قيمة الدعم المخصص للفرد على بطاقة التموين إلى 50 جنيهًا شهريًا بعد أن كان لا يتجاوز 15 و18 جنيهًا، بالإضافة إلى صرف سلع مجانية للمواطنين مقابل ترشيد استهلاك الخبز.

قطاع التجارة الداخلية

في إطار تطوير التجارة الداخلية، وبعد توجيهات الرئيس السيسي، أعدت وزارة التموين خطة لتطوير القطاع، حيث طرح جهاز تنمية التجارة الداخلية العديد من الفرص الاستثمارية لإنشاء مناطق لوجستية وتجارية في مختلف المحافظات، بهدف تقليل حلقات تداول السلع والمنتجات، مما ينعكس على توفيرها بأسعار مناسبة، وقد نجحت الوزارة في جذب استثمارات لإنشاء 18 مشروعًا ومناطق لوجستية وتجارية في 11 محافظة، بإجمالي استثمارات تقارب 49 مليار جنيه، مما يوفر أكثر من 400 ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة، وجاري تنفيذ هذه المشاريع على أرض الواقع.

منظومة صناعة السكر في مصر

حققت وزارة التموين تحت قيادة الدكتور علي المصيلحي اكتفاءً ذاتيًا من سلعة السكر بنسبة 90% لأول مرة، بعدما كانت الأسواق تعاني من نقص حاد في الكميات، حيث يتمثل الإنتاج المحلي حاليًا في 900 ألف طن من سكر القصب و1.7 مليون طن من سكر بنجر السكر، و250 ألف طن من محليات صناعية مثل الجلوكوز والفركتوز، مما يحقق إجمالي إنتاج محلي يبلغ 2.85 مليون طن، وقد ساهمت هذه الجهود في تقليص الفجوة الغذائية بشكل كبير، حيث كانت تتجاوز المليون طن وأصبحت الآن لا تتجاوز 350 ألف طن.

مجال الأقماح وتخزينها

فيما يتعلق بالأقماح المخصصة لإنتاج الخبز المدعم، حقق المصيلحي إنجازات كبيرة في التوسع في إنشاء الصوامع المتطورة بدلاً من الشون الترابية، حيث بلغ إجمالي السعة التخزينية للصوامع 3.4 مليون طن بعدما كانت 1.2 مليون طن، كما توجد خطة لإنشاء 60 صومعة حقلية بسعة 300 ألف طن، مما يهدف إلى حفظ الأقماح وتقليل نسبة الفاقد التي كانت تتراوح من 10 إلى 15% بسبب الشون الترابية.