
في إطار العمل الحكومي المصري، يتشارك وزيران في الاسم والمنصب، بل وُلدا في نفس العام أيضًا، فالأول تولى وزارة التموين لفترة قصيرة في عام 2016، بينما الثاني قاد الوزارة لفترة أطول بين 2017 وحتى 2024، وقد ترك كل منهما بصمة مميزة في الوزارة.
الأول هو اللواء محمد علي مصيلحي، الذي شغل منصب وزير التموين والتجارة الداخلية لفترة قصيرة كوزير ذو خلفية عسكرية، بينما الثاني هو الدكتور علي المصيلحي، الأكاديمي والسياسي الذي تولى الوزارة لفترة أطول وقدم العديد من الإصلاحات.
تسلط «إقرأ نيوز» الضوء على الفروقات بين الوزيرين من حيث الخلفية والمسيرة المهنية، لتقديم تفرقة دقيقة ومفصلة بين كل منهما.
فاللواء محمد علي مصيلحي، وُلد في عام 1949، وتخرج من الكلية الحربية عام 1972، حيث كانت مسيرته عسكرية بامتياز، تخصص في سلاح الإمداد والتموين بالقوات المسلحة، وشغل مناصب عسكرية رفيعة مثل رئيس جهاز الخدمات العامة للقوات المسلحة.
تولى وزارة التموين والتجارة الداخلية في سبتمبر 2016 لفترة قصيرة، وعمل على ضبط الأسواق وتحديث منظومة الدعم خلال فترة عصيبة اقتصاديًا، وتوفي في مايو 2025 عن عمر يناهز 76 سنة.
أما الدكتور علي المصيلحي، فقد وُلد أيضًا في عام 1949 بمحافظة الشرقية، وتخرج في الكلية الفنية العسكرية عام 1971 بتقدير امتياز في الهندسة الإلكترونية، فهو أكاديمي وتقني، حصل على ماجستير ودكتوراه من جامعات بباريس.
شغل «المصيلحي» العديد من المناصب، منها رئيس الهيئة القومية للبريد، ووزير التضامن الاجتماعي، ورئيس اللجنة الاقتصادية بمجلس النواب، كما تولى منصب وزير التموين من 2017 حتى 2024، وعُرف بإصلاحاته الاقتصادية وقراراته الجريئة، وتوفي في 12 أغسطس 2025 بعد صراع مع المرض عن عمر 76 عامًا.