
صرح الدكتور محمود حمدي، وكيل نقابة البيطريين والخبير في مجال الرفق بالحيوان، بأن مشكلة كلاب الشوارع ليست مسؤولية طرف واحد فقط، بل تتطلب تضافر جهود الجميع، بما في ذلك الحكومة ومنظمات المجتمع المدني والجامعات ونقابة الأطباء البيطريين، بالإضافة إلى المواطنين أنفسهم، وأكد أن جميع الخبراء والهيئات الدولية تؤكد على أهمية هذا التعاون المشترك للسيطرة على الأزمة.
وأضاف «حمدي»، في أول رد على ما نشرته إقرأ نيوز في عددها الصادر اليوم 12 أغسطس 2025، إن الاستراتيجية الدولية التي أوصت بها منظمات عالمية مثل منظمة الصحة العالمية ومنظمة الرفق بالحيوان تعتمد على ثلاثة محاور رئيسية تشمل التطعيم والتعقيم والتوعية، موضحًا أن الفكرة تكمن في تطعيم الكلاب ضد السعار والأمراض، وتنفيذ عمليات التعقيم للحد من تكاثرها، وفي نفس الوقت نشر الوعي بين الناس حول أهمية التعامل المسؤول معها.
وأوضح وكيل نقابة البيطريين أن دور النقابة يتمثل في التعاون مع الهيئة العامة للخدمات البيطرية لقيادة حملات واسعة للتطعيم والتعقيم، بالشراكة مع الهيئات الحكومية والجمعيات، وبالتعاون مع الجامعات لتوفير فرص تدريب عملي للأطباء البيطريين الجدد، مشيرًا إلى أن ذلك يتم من خلال مشاركتهم في العمليات الجراحية تحت إشراف أطباء بيطريين ذوي خبرة.
وأشار «حمدي» إلى أن هذه الخطوات تساعد خريجي كليات الطب البيطري على اكتساب مهارات عملية، وفي نفس الوقت تخدم قضية مهمة، موضحًا أن نشر التوعية في الجامعات والمدارس سيساعد الكثير من الأطباء البيطريين في تغيير سلوك المجتمع تجاه الكلاب، وأن نتعامل معهم بوعي ورحمة بدلاً من العنف والخوف، وشدد على أن ملف كلاب الشوارع ليس قضية هامشية، بل قضية صحة وأمان مجتمعي، مؤكدًا أنه كلما تحركنا بسرعة وبشكل منظم، استطعنا الحفاظ على حياة البشر والحيوانات معًا، في توازن يحترم جميع الكائنات التي تشاركنا نفس الأرض.
واختتم «حمدي» تصريحاته بالتأكيد على أننا نشاهد الكلاب الضالة في شوارعنا يوميًا، رغم أننا ننظر إليهم بخوف، بينما يشعر البعض بالشفقة تجاههم، ولكن الحقيقة أنهم جزء من واقعنا، مشددًا على أن التعامل معهم يجب أن يكون مليئًا بالرحمة قبل أي شيء آخر، لأن ديننا الحنيف وأخلاقنا تؤكد أن الرفق بالحيوان ليس ترفًا، بل هو واجب إنساني وأخلاقي، فهم في النهاية أرواح لها حق في الحياة والأمان.
صورة لملف «كلاب الشوارع» الذي نشرته «إقرأ نيوز».