
تتردد رسالة يومية كناقوس يدق للتوعية بأهمية «السلامة المهنية»، فهي ليست مجرد تحذير بل قد تكون الفارق بين الحياة والموت في لحظات بسيطة.
نظرًا لأهمية هذه الرسالة، أطلقت وزارة العمل، عبر قنواتها الرسمية، مجموعة من مقاطع الفيديو التي تهدف إلى نشر الوعي حول كيفية الحفاظ على السلامة والصحة المهنية، مشددة على أنها مسؤولية مشتركة تقع على عاتق الجميع، فكل عامل يتحمل مسؤولية سلامته من خلال تجنب المخاطر المحيطة به في مكان عمله.
خلال حديثه مع بعض العمال، أشار وزير العمل إلى مقاطع الفيديو التي أطلقتها الإدارة المركزية للسلامة والصحة المهنية ضمن حملة تحمل شعار «سلامتك وصحتك أمانة.. حافظ عليهما»، حيث يتم نشر رسائل يومية تهدف إلى توعية الجميع بأهمية السلامة والصحة المهنية لتفادي أي إصابات أو خسائر.
تؤكد الرسائل التي تنشرها «إقرأ نيوز» عبر حلقاتها على أننا جميعًا نذهب إلى مواقع العمل، وأسرنا تنتظر عودتنا سالمين، ولكن أحيانًا قد تحدث «غلطة صغيرة» تؤدي إلى عدم العودة إلى أحبائنا.
تصف الحملة السلامة بأنها أسلوب حياة، وليست مجرد تعليمات، لذا يجب مراعاتها بجدية، فهذه الرسائل قد تكون سببًا في إنقاذ حياة، وضمان عودة العامل إلى أسرته بأمان.
طالبت الحملة المتابعين بتبني نهج «أنا مسؤول عن سلامتي»، وحثت العمال على بدء رحلة الحفاظ على السلامة منذ اليوم الأول، لأن كل شخص يستحق الحياة.
كما أكدت الحملة أن السلامة المهنية ليست مجرد لافتات، بل هي نظام متكامل يضمن الحفاظ على الحياة منذ دخول مكان العمل وحتى العودة إلى المنزل بأمان.
شددت الحملة على أن الغلطة في مكان العمل، حتى لو كانت بسيطة، قد تمنعك من العمل لشهور أو تسبب آثارًا دائمة، لذا يجب أن تكون السلامة والصحة من الأولويات التي يجب تطبيقها وتحويلها إلى أسلوب حياة.
ذكرت الحملة أيضًا أن «الحريق لا ينتظر.. يبدأ بلحظة إهمال وينتهي بكارثة»، حيث أوضحت أن الحرائق في مواقع العمل تنشأ من أشياء بسيطة مثل السلك المكشوف أو ماكينة غير مُصانة، أو سيجارة لم تُطفأ جيدًا، والمشكلة ليست في الحريق نفسه، بل في عدم الاستعداد أو عدم وجود خطة واضحة للهروب أو عدم وجود طفاية في مكانها الصحيح، لذا يجب على كل شخص أن يسأل نفسه: هل يوجد طفاية حريق في مكتبي؟ وهل أجيد استخدامها؟
وفي حالة سماع إنذار الحريق، من أين يمكنك الخروج؟ فكل يوم تؤجل فيه إجراءات السلامة قد يكون سببًا في فقدان شخص لحياته، لذا فإن سلامة الفرد ليست مسؤولية الإدارة فقط، بل هي مسؤولية شخصية أيضاً.
أكدت الحملة أنه لا ينبغي الانتظار حتى حدوث مشكلة في مكان العمل، فعلامات الخطر تكون واضحة أمامنا دائمًا، مثل السلك المكشوف، أو الأرضية المبللة، أو الماكينات بدون حماية، لذا يجب أن تدرب عينيك على ملاحظتها وضميرك على عدم تجاهلها، فالإبلاغ عن الخطر ليس وشاية، بل هو إنقاذ حياة.
حددت الوزارة المخاطر المهنية التي تواجه العاملين في ستة أنواع: الفيزيائية مثل الضوضاء والإشعاع والحرارة، والبيولوجية مثل الفيروسات والبكتيريا، والسلبية مثل عدم وجود معدات الوقاية، والكيميائية مثل الغازات السامة، والكهربائية مثل الصدمات الكهربائية، والميكانيكية مثل السقوط والحوادث الناتجة عن المعدات
وفي مواقع العمل، يجب توافر معدات للسلامة، مثل حماية الرأس والعينين والأذنين والجهاز التنفسي واليدين والقدمين، بالإضافة إلى معدات الطوارئ والإسعافات الأولية.
بالنسبة لعمال «الدليفرى»، يجب أن يهتم العامل بمعدات السلامة الشخصية، مثل ارتداء خوذة، وقفازات مقاومة للصدمات، وأحذية مغلقة مانعة للانزلاق، كما يجب التأكد من سلامة المركبة وضبط الإطارات، والتأكد من أن صندوق الطلبات مثبت بشكل آمن، والالتزام بقوانين السير.
شددت الحملة على أن معدات الوقاية ليست مجرد شكل، بل هي حياة، فسقوط قطعة حديدية على رأس عامل قد يتسبب في إصابات خطيرة، لذا يجب الحرص على ارتداء أدوات الوقاية حتى لو لم يكن من حولك يفعلون ذلك.
كما تناولت الحملة موضوع التنمر أو التحرش في مكان العمل، مشيرة إلى أن هذه الأمور تبدو عادية، لكن قانون العمل الجديد يعتبرها جرائم يعاقب عليها القانون.
طالبت الوزارة، في حملتها، بعدم السكوت أو السماح لأحد بتقويض عزيمتك وحقك في العمل في بيئة آمنة، فالبيئة الآمنة حقك، واحترامك في العمل واجب على الجميع.
من الجدير بالذكر أن الوزارة أعدت ملفًا وطنيًا للسلامة والصحة المهنية كجزء من رؤية استراتيجية تم وضعها تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، وتقوم بتنفيذها جميع الجهات المعنية وأطراف العمل الثلاثة لضمان بيئة عمل آمنة تحافظ على صحة العامل وسلامة أدوات الإنتاج.
- صندوق طوارئ العمل: دعم 429 ألف عامل بـ2.3 مليار جنيه منذ تأسيسه
- انطلاق اختبارات المرشحين للوظائف في الأردن بمجالات اللحام وتصنيع وتركيب الهياكل المعدنية
- «وزارة العمل تستثمر 325.78 مليون جنيه لتعزيز برامج التدريب المهني في مصر»
- وزارة العمل تدعو مستحقي معاشات التقاعد العراقية لزيارة البنوك لاستلام مستحقاتهم: تفاصيل الأسماء والمواعيد
- انطلاق اختبارات المرشحين للوظائف الزراعية في الأردن: فرص جديدة في القطاع الزراعي