يعتبر العم صلاح أحد الرموز المميزة لشواطئ رأس البر، حيث يلتقي به رواد الشاطئ يوميًا بابتسامته الودودة وأسلوبه الجذاب، هذا الرجل السبعيني الذي يعمل في خدمة الشاطئ منذ أكثر من 60 عامًا، يواصل جذب الزوار لحجز شمسية المصيف.

بدأ صلاح درويش، البالغ من العمر 68 عامًا، حديثه مع “إقرأ نيوز” بعبارة تعكس شغفه بالعمل، حيث قال: “الشغل معني الحياة ولا اتخيل نفسي بدون عمل”، مضيفًا أنه بدأ رحلته مع شواطئ رأس البر منذ طفولته، رغم أنه ليس من أبناء محافظة دمياط، إلا أنه أصبح جزءًا لا يتجزأ من تاريخ هذا المكان.

وأشار إلى مهمته في تنظيم وضع الشماسي على الشاطئ، حيث يقوم بذلك كل صباح، مؤكدًا أن العمل رغم شقائه يتطلب مجهودًا كبيرًا، لكنه ما زال قادرًا على مواصلة العمل حتى الآن.

وتذكر أول أجر حصل عليه، والذي كان نص ريال، قائلًا إنه أدرك حينها قيمة العمل، والحمد لله نجح في تربية أبنائه وتأمين مستقبلهم، حيث أنهى أبناؤه تعليمهم الجامعي، وتزوجت ابنته بفضل الله ثم بفضل مهنتي هذه، وهو سعيد جدًا بما حققه حتى الآن.

أضاف أن بعض زوار الشاطئ يأتون خصيصًا للبحث عنه، حيث يسعى عدد من العملاء لرؤيته كل عام، موضحًا أنه تعلم من تجربته أن حسن المعاملة يدوم، وأن السمعة الطيبة هي ميراث الإنسان الحقيقي.

مع اقترابه من سن السبعين، أكد العم صلاح أن لديه نفس الشغف بالعمل كما كان في صغره، مشددًا على أن العمل، مهما كان بسيطًا، يمكن أن يمنح الإنسان مكانة بين الناس ويجعله محترمًا.

واختتم حديثه بالقول: “أقوم بأداء كل ما يتطلبه عملي بيدي، وأسعى لأن أكون قدوة للشباب العاملين معي، هذه رسالتي للجميع، يجب أن نعلم أن العمل هو أساس الحياة، فلا معنى للحياة دون عمل، والبركة في الرزق تأتي بسبب السعي، وسأستمر في السعي حتى آخر يوم في عمري”.

لمشاهدة الفيديو اضغط.