في ظل الارتفاع الملحوظ لدرجات الحرارة حول العالم، أصبحت حرارة الصيف لا تقتصر على كونها مجرد شعور بعدم الراحة، بل أصبحت تمثل تهديدًا حقيقيًا للصحة العامة، حيث تشير الإحصائيات إلى أن كبار السن هم الأكثر عرضة لمخاطر الإصابة بالإجهاد الحراري وضربة الشمس، مما يستدعي الانتباه الشديد لهذا الأمر.
وفقًا لتقرير من موقع «Health»، أظهرت البيانات العالمية زيادة مقلقة في معدلات الوفيات المرتبطة بالحرارة بين الأشخاص الذين تجاوزوا سن الخامسة والستين خلال العقدين الماضيين، مما يبرز أهمية التعامل بجدية مع هذه المشكلة، خصوصًا بالنسبة للفئات الأكثر عرضة للخطر.
لماذا يشكل الحر خطراً أكبر على كبار السن؟
تتراجع قدرة الجسم على تنظيم حرارته الطبيعية مع تقدم العمر، مما يجعل المسنين أكثر عرضة للمضاعفات الناتجة عن الحرارة، ومن أبرز الأسباب لذلك:
1- طبقة الدهون تحت سطح الجلد تحد من قدرة الجسم على التخلص من الحرارة،.
2- تراجع الغدد العرقية يقلل من إفراز العرق مع التقدم في السن، مما يؤثر على فعالية التبريد الطبيعي للجسم،.
3- الجفاف السريع وضعف الإحساس بالعطش وتراجع كفاءة الكلى يزيدان من خطر فقدان السوائل والأملاح،.
4- الأمراض المزمنة مثل أمراض القلب والرئة والكلى تقلل من قدرة الجسم على التكيف مع الإجهاد الحراري.
علامات مبكرة تستوجب الحذر
تبدأ المضاعفات عادة بأعراض بسيطة، لكنها قد تتطور سريعًا إلى حالات خطيرة إذا لم يتم اتخاذ إجراءات فورية، ومن أبرز هذه الأعراض:
– الدوار أو فقدان التوازن،.
– ضعف عام وإرهاق غير مبرر،.
– خفقان القلب أو تسارع ضرباته،.
– صعوبة التركيز أو ارتباك ذهني،.
– آلام الصدر أو صعوبة التنفس.
الإسعافات الأولية عند ظهور الأعراض
– يجب نقل المصاب فورًا إلى مكان بارد أو مظلل،.
– تبريد الجسم باستخدام مناشف مبللة أو كمادات باردة على الرقبة والصدر،.
– شرب الماء ببطء لتعويض السوائل،.
– طلب المساعدة الطبية في حال استمرار الأعراض أو تفاقمها.
استراتيجيات الوقاية خلال موجات الحر
1- البقاء في أماكن مكيفة وتجنب الخروج في أوقات الذروة،.
2- شرب الماء بانتظام حتى في حال عدم الإحساس بالعطش،.
3- ارتداء ملابس قطنية فضفاضة وخفيفة،.
4- الاستحمام بالماء البارد أو استخدام المراوح للتبريد،.
5- تقليل الأنشطة البدنية المجهدة خلال النهار،.
6- متابعة كبار السن الذين يعيشون بمفردهم والتأكد من توفر وسائل تبريد مناسبة لهم.
اطلع أيضاً:
تابعوا آخر أخبار