عقد الدكتور علي الغمراوي، رئيس هيئة الدواء المصرية، لقاءً افتراضيًا مع ممثلين من الجهة المناظرة في جمهورية أوزبكستان، برئاسة اليشير تيميروف، رئيس مركز سلامة المنتجات الصيدلانية (CPPS)، وذلك في إطار جهود الهيئة لتعزيز التعاون الدولي في مجال الدواء، حيث تم بحث سبل تطوير الشراكة الثنائية ودعم التعاون التنظيمي بين الجانبين.

تطرق اللقاء إلى آفاق التعاون المشترك، خاصة في مجالات تبادل الخبرات التنظيمية والفنية، وتنسيق الجهود الهادفة إلى تطوير المنظومة الدوائية وتعزيز القدرات الرقابية.

وفي كلمته، شدد الدكتور علي الغمراوي على أهمية بناء جسور التعاون مع الشركاء الدوليين، حيث اعتبر ذلك ركيزة أساسية لتحقيق الأمن الدوائي، وأكد أن تبادل الخبرات التنظيمية والفنية يسهم في تطوير المنظومة الدوائية بما يتماشى مع المستجدات العالمية.

كما أشار الغمراوي إلى أن الهيئة حققت خطوات ملموسة خلال السنوات الماضية في تحديث النظم الرقابية وتعزيز القدرات الفنية والعلمية، مما يعزز من مكانة مصر كداعم إقليمي ومحوري في قطاع الدواء، معربًا عن تطلعه لأن يكون هذا اللقاء بداية لشراكة استراتيجية مثمرة بين البلدين، تقوم على تبادل الخبرات والمعرفة وبناء آفاق تعاون جديدة تخدم المصالح المشتركة وتسهم في تحقيق التنمية الصحية المستدامة.

من جانبهم، أعرب ممثلو الجانب الأوزبكي عن إشادتهم بما حققته هيئة الدواء المصرية من تقدم في تطوير النظم الرقابية والتنظيمية، وأبدوا رغبتهم في الاستفادة من التجربة المصرية الرائدة، مؤكدين حرصهم على بناء شراكة استراتيجية طويلة الأمد تخدم المصلحة المشتركة للبلدين.

حضر اللقاء من جانب هيئة الدواء المصرية، الدكتورة أماني جودت، معاون رئيس الهيئة والمشرف على الإدارة المركزية لمكتب رئيس الهيئة، والدكتور أسامة حاتم، معاون رئيس الهيئة للسياسات والتعاون الدولي والمشرف على الإدارة المركزية للسياسات الدوائية ودعم الأسواق، والدكتورة داليا أبوحسين، مدير عام الإدارة العامة لتوكيد الجودة.

ومن الجانب الأوزبكي، حضر فاروخ يولداشيف، أخصائي أول بإدارة العلاقات الدولية، والسيدة مادينا غياسوفا، أخصائية أولى بإدارة المعلومات والتحليل، بالإضافة إلى ممثلي السفارة الأوزبكية بالقاهرة.

يأتي هذا في إطار حرص هيئة الدواء المصرية على مواصلة دورها الرائد إقليميًا ودوليًا في مجال التنظيم الدوائي، وتعزيز حضورها كشريك رئيسي في بناء نظم صحية قوية قادرة على تحقيق التنمية المستدامة.