أكد السفير أبوبكر حفني، نائب وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج، أن مصر تسير بخطوات ثابتة نحو تعزيز وجودها في القارة الإفريقية من خلال مشروعات تنموية كبرى وآليات جديدة لدعم الاستثمار، مشددًا على أن مستقبل مصر مرتبط بشكل وثيق بمستقبل إفريقيا.

واستعرض «حفني» جهود الدولة لاستعادة مكانتها داخل الاتحاد الإفريقي خلال السنوات الأخيرة، والمشاركة بفاعلية في مفوضياته واتفاقياته، وعلى رأسها اتفاقية التجارة الحرة الإفريقية.

وأضاف خلال برنامج «حوار عن قرب» على قناة TeN الفضائية، الذي يقدمه الإعلامي أحمد العصار، أن حجم التجارة بين مصر والدول الإفريقية شهد ارتفاعًا ليصل إلى 9.2 مليار دولار، بزيادة 400 مليون دولار خلال عام واحد، وذلك بفضل الاتفاقيات الإقليمية مثل الكوميسا وأغادير.

ولفت إلى أن شركات مصرية قامت بتنفيذ مشروعات بارزة مثل طريق مدغشقر، والممر التنموي في الجابون، وسد «جوليوس نيريري» في تنزانيا.

وأشار إلى قرب إطلاق آلية مصرية لضمان الاستثمار برأسمال مبدئي قدره 50 مليون دولار، مع خطة لزيادته إلى 600 مليون دولار، بهدف دعم الشركات المصرية التي تعمل في بيئات ذات مخاطر مرتفعة، كما شدد على أهمية تشجيع المستثمرين الصغار والمصدرين، وتعزيز دور المنتجات الغذائية المصرية في الأسواق الإفريقية.

وكشف نائب وزير الخارجية عن فرص واعدة في مجال الزراعة خارج الحدود، خاصة في نيجيريا، معتبرًا أن الاستثمار الزراعي الإفريقي قد يسهم في تعويض نقص الموارد المحلية، وأشار إلى مشروع الطريق البري مع ليبيا وتشاد، الذي سيفتح المجال أمام استيراد اللحوم التشادية بأسعار تنافسية.

وختم حفني بالتأكيد على أن الشركات المصرية أصبحت بمثابة سفراء غير رسميين لمصر في إفريقيا، وأن الزيارات الرئاسية الأخيرة تعكس توجهًا جديدًا قائمًا على الشراكة والتنمية المشتركة.