كشف الطبيب محمد بسيوني، طبيب الامتياز في مستشفى سيد جلال التعليمي التابع لكلية طب بنين الأزهر بالقاهرة، عن تفاصيل تعرضه للاعتداء من قبل أحد المواطنين أثناء تأديته لعمله، وهو ما نتج عنه جرح عرضي في وجهه.
وأوضح «بسيوني» في حديثه لـ«إقرأ نيوز»: «كنت في العمل حين رأيت المتهم يتعرض لزملائي بالسب والشتم، ولم أكن على معرفة به أو بحالته الصحية، وفجأة بدأ ينظر إليّ ثم قام بسبي بألفاظ غير لائقة»
وتابع: «عندما ذهبت لاستدعاء الأمن لمساعدتي وزملائي، هددني المتهم بأنه سيقوم بتخزيق عيني، وبعدها أصابني بجرح في وجهي»
وأضاف: «مدير المستشفى وزملائي سارعوا لمساعدتي، وتم نقلي إلى غرفة العمليات فورًا بسبب الجرح العميق في وجهي»
واختتم حديثه قائلاً: «لا أعلم كيف سيكون شكل وجهي بعد ذلك، فكل خياطة تترك أثرًا، وأنا لا أخرج من غرفتي»
وقد أمرت النيابة العامة بحبس المعتدي على الدكتور محمد بسيوني لمدة 15 يومًا على ذمة التحقيقات، وذلك على خلفية الاعتداء الذي أسفر عن إصابته بجرح قطعي غائر في وجهه أثناء أداء عمله.
وأكدت النقابة العامة للأطباء أن قرار النيابة يُعتبر خطوة هامة نحو تحقيق العدالة وحماية الأطباء من تكرار مثل هذه الاعتداءات، مشددة على أنها ستتابع مجريات القضية حتى يصدر حكم رادع بحق الجاني.
كما جددت النقابة مطالبتها بتغليظ العقوبات على المعتدين على الأطباء والمنشآت الصحية، حيث إن أي اعتداء على أحد أعضاء الفريق الطبي يعد جريمة مكتملة الأركان وتهديدًا مباشرًا للمنظومة الصحية وحق المريض في الحصول على رعاية آمنة.
وكان نقيب الأطباء، الدكتور أسامة عبدالحي، قد تواصل مع إدارة المستشفى وعميد كلية الطب بجامعة الأزهر لمتابعة الحالة الصحية للطبيب وضمان اتخاذ كافة الإجراءات القانونية لحفظ حقوقه كاملة.
كما كلف نقيب الأطباء المستشار القانوني للنقابة بمتابعة القضية لحظة بلحظة حتى يصدر حكم رادع بحق المعتدي، مؤكدًا أن النقابة لن تتهاون في هذه القضية أو غيرها من قضايا الاعتداءات على الأطباء.
أيضًا، تواصل الدكتور خالد أمين زارع، الأمين العام المساعد لنقابة الأطباء، هاتفيًا مع الدكتور محمد بسيوني للاطمئنان عليه، وزار المستشفى للتأكد من حالته، مؤكدًا أن النقابة بكامل هيئتها تدعمه حتى يستعيد حقه كاملاً.