أعلنت السفارة الأمريكية في القاهرة عن دعمها لأوائل الثانوية العامة للعام الدراسي ٢٠٢٥، من خلال إطلاق «برنامج شراكة جديدة»، وذلك خلال حفل تكريم يهدف إلى تعزيز التفوق الأكاديمي وبناء جسور التعاون الثقافي والتعليمية.

برنامج الشراكة الذي تم الإعلان عنه من قبل السفيرة الأمريكية بالقاهرة، يتضمن برنامجًا تدريبيًا متكاملاً يمتد على مدار عام، بتمويل يتجاوز ٥٠ ألف دولار، حيث يهدف إلى دعم الطلاب المتميزين أكاديميًا وتجهيزهم لسوق العمل الحديثة.

شهد الحفل حضور السفيرة الأمريكية هيرو مصطفى غارغ، مع وزير الخارجية المصري الأسبق، السفير محمد العرابي، وممثلين عن عدد من الشركات الأمريكية العاملة في مصر، بالإضافة إلى مجموعة من خريجي برامج التبادل الثقافي الأمريكية، وأهالي الطلاب المكرمين.

أوضحت السفيرة الأمريكية أن البرنامج يشمل دورات متقدمة في اللغة الإنجليزية، وتدريبًا على المهارات الشخصية والقيادية، فضلاً عن فرص تدريب عملي داخل الشركات الأمريكية في مصر، معبرة عن فخرها وسعادتها بلقاء الطلاب المتفوقين، حيث قالت: «فخورة جدًا أني أُعلن عن هذه الشراكة.. نحن نستثمر فيكم أنتم، أنتم قادة الغد وأمل المستقبل.. براڤو عليكم، إنتوا اجتهدتم وثابرتم عشان توصلوا للحظة المميزة دى، وأنتم نموذج مشرف لجيل المستقبل»

كما وجهت السفيرة رسالة تقدير خاصة إلى أولياء الأمور، مؤكدة أنهم شركاء في هذا الإنجاز، وتابعت: «براڤو عليكم أنتم كمان»

من جهته، أشاد وزير الخارجية الأسبق بهذا التكريم، مؤكدًا أن الفكرة تمثل تخطيطًا جيدًا لبناء جسور الثقة بين الشعبين المصري والأمريكي، وأنه سبق أن نفذ هذه المبادرة على مدى ٨ سنوات في برلين عندما كان سفيرًا لمصر في ألمانيا، وحققت نجاحًا كبيرًا، حيث لا يزال يتابع مسيرة هؤلاء الشباب الذين أصبحوا أساتذة في الجامعات.

وأضاف «العرابي» خلال كلمته: «سنقوم بتوفير مكان مجهز لتلقي الطلاب التدريب العملي، بالتعاون مع السفارة الأمريكية، ضمن البرنامج المعلن، لإتاحة بيئة تطبيقية تساعدهم على اكتساب المهارات العملية»

قدّم ممثلو الشركات الأمريكية المشاركة لمحات عن فرص التدريب والتوظيف المتاحة، مؤكدين التزامهم بتطوير المواهب المصرية الشابة، ودمجهم في بيئة العمل الحديثة، كما شارك عدد من خريجي برامج التبادل الثقافي قصصهم المهنية، مما أتاح للطلاب رؤية مباشرة لكيفية ربط التعليم بالفرص المهنية.

شهد الاحتفال حالة من التفاعل الإيجابي، وبدت علامات السعادة واضحة على وجوه الطلاب المكرمين وأسرهم الذين عبروا عن فخرهم بهذا التقدير الدولي لأبنائهم، فيما عبّر العديد من الطلاب عن امتنانهم للفرصة التي أتيحت لهم، مؤكدين أنها لم تكن فقط لحظة فخر؛ بل كانت دافعًا قويًا للاستمرار في طريق النجاح والتميز.

كما حرص عدد من أولياء الأمور على التعبير عن تقديرهم لهذا التكريم والدعم لأبنائهم، مشيدين بهذه المبادرة في دعم التعليم والاهتمام بالشباب المصري، كما لم تخلُ كلمات المسؤولين الحاضرين من إشادة بروح الحفل وتفاؤل بالمستقبل، مؤكدين أن مثل هذه المبادرات تعزز الأمل وترسخ لقيم التعاون والاستثمار في الإنسان.

وأشاد العديد من الحضور بحسن التنظيم والحفاوة التي أظهرتها السفارة، والتي جعلت من التكريم لحظة لا تُنسى في حياة الطلاب وعائلاتهم، إذ يأتي هذا الحدث في إطار التزام السفارة الأمريكية بدعم التعليم في مصر، وتمكين الشباب المصري من خلال البرامج التعليمية والثقافية والتدريبية، بما يسهم في إعدادهم لمستقبل أكثر إشراقًا، وتعزيز التعاون طويل الأمد بين البلدين في قطاع التعليم والتنمية البشرية.