أكد عبد الفتاح فيظي، العضو المنتدب لشركة «حدائق» المسؤولة عن تطوير وإدارة حديقتي الأورمان والحيوان بالجيزة، أنه تم تعيين 60 مهندسًا زراعيًا متخصصًا في الإنتاج الحيواني لرعاية الحيوانات بالحديقة، حيث سيقدمون الرعاية اللازمة من تغذية ومتابعة الإثراء البيئي والنظافة وغيرها من الخدمات الحيوانية، وقد تم تدريب هؤلاء المهندسين على أيدي أكبر بيوت الخبرة الأجنبية.

وأضاف فيظي في حديثه لـ«إقرأ نيوز» أنه تم الاتفاق مع معهد صحة الحيوان لإجراء التحاليل الدورية اللازمة للحفاظ على صحة الحيوانات والوقاية من الأمراض، وضمان عدم إصابة العاملين مع الحيوانات من المدربين والحراس وكذلك الزائرين، مشيرًا إلى أن معامل معهد صحة الحيوان تتمتع بأحدث الأجهزة وتحاليله معتمدة دوليًا.

كما أوضح العضو المنتدب لشركة «حدائق» أنه تم توفير أماكن إيواء بديلة مؤقتة للحيوانات الموجودة بالحديقة حتى الانتهاء من إنشاء الأماكن الجديدة وفقًا لأفضل المعايير الدولية المتبعة في عرض وإيواء الحيوانات.

وفيما يتعلق بخطة الحفاظ على المناطق الأثرية والتاريخية بالحديقة، أكد فيظي أن المعالم التاريخية والأثرية في حديقة الحيوان تخضع لأعمال مكثفة للحفاظ عليها، حيث تعكس الطابع المعماري والفني الفريد للحديقة منذ إنشائها في عهد الخديوي إسماعيل عام 1891، موضحًا أن خطة التطوير الحالية تهدف إلى إعادة ترميم هذه المعالم والحفاظ على طابعها الأصلي، لتظل الحديقة ليست فقط موطنًا للحيوانات النادرة، بل أيضًا متحفًا مفتوحًا للعمارة والتراث يجذب الزوار والباحثين والسائحين من داخل مصر وخارجها، مما يعزز مكانتها كواحدة من أهم الوجهات السياحية في مصر.

وأشار فيظي إلى أن أعمال التطوير تشمل أيضًا الكوبري المعلق الذي يعد من أوائل الكبارى الحديدية في مصر، بالإضافة إلى الكهوف والصخور الصناعية التي أُنشئت بأسلوب فني مميز، وكذلك البرك والبحيرات الصناعية والأبراج التاريخية التي استخدمت لمتابعة الطيور والحيوانات.

وأفاد العضو المنتدب لشركة «حدائق» أن خطة الحديقة تشمل أيضًا الحفاظ على عدد من المعالم التاريخية الأخرى، مثل الجبلاية الملكية التي تعتبر من أقدم بيوت الحيوانات، وبيت الزواحف الذي يضم مجموعات نادرة من الثعابين والسلاحف والتماسيح، وبركة فرس النهر، والمتحف الحيواني الذي أُنشئ عام 1906 ويضم مجموعات محنطة من الحيوانات والطيور والزواحف النادرة، بالإضافة إلى البيت الياباني.