أعلنت الهيئة العامة للرعاية الصحية عن زيادة الطاقة الاستيعابية للعناية المركزة في مستشفى الزهور ببورسعيد بنسبة 25%، حيث تم إضافة 10 أسرة جديدة ليصبح إجمالي عدد الأسرة في المستشفى 51 سريرًا، ويأتي ذلك في إطار خطط الهيئة للتوسع في خدمات الطوارئ وتحسين جودة الرعاية الصحية المقدمة ضمن منظومة التأمين الصحي الشامل.

وأكد الدكتور أحمد السبكي، رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية، أن تكلفة تجهيز السرير الواحد في العناية المركزة تصل إلى نحو 16 مليون جنيه، مشيرًا إلى أن هذه الاستثمارات الكبيرة تعكس حرص الدولة المصرية على تقديم أفضل خدمات الرعاية الصحية وفق أحدث المعايير العالمية، مما يضمن سرعة التدخل لإنقاذ حياة المرضى.

وأضاف رئيس الهيئة أن مستشفى الزهور ببورسعيد قد نجحت منذ بدء عمل منظومة التأمين الصحي الشامل وحتى الآن في تقديم أكثر من 1.6 مليون خدمة طبية وعلاجية، تشمل العمليات وخدمات الطوارئ والفحوصات الطبية والمعملية، مما يعكس الدور المحوري للمستشفى كواحدة من 9 مستشفيات تابعة للهيئة في المحافظة التي تقدم الخدمات الطبية والعلاجية بأعلى معايير الجودة لسكان بورسعيد وإقليم القناة بأكمله.

وأشار الدكتور أحمد السبكي إلى أن المستشفى استقبلت منذ انطلاق المنظومة أكثر من 780 ألف حالة طوارئ، وتم التعامل معها بشكل فوري لضمان سرعة التدخل الطبي وإنقاذ حياة المرضى، لافتًا إلى أن العناية المركزة بمستشفى الزهور استقبلت أكثر من 3000 حالة حرجة حققت معها نسب شفاء عالية تتماشى مع المعدلات العالمية.

وأكد رئيس الهيئة أن التوسع في خدمات العناية المركزة يعد أحد أهم محاور استراتيجية الهيئة، التي تهدف إلى رفع جودة الخدمات الطبية وتحقيق أعلى درجات رضا للمنتفعين، بما يتماشى مع أهداف مشروع التأمين الصحي الشامل ورؤية مصر للتنمية المستدامة 2030.

وأوضح أن ما تم تحقيقه من تطوير داخل مستشفى الزهور يعكس التزام الهيئة بتحويل مستشفياتها إلى منشآت قادرة على تلبية جميع احتياجات المرضى تحت مظلة التأمين الصحي الشامل في محافظاتهم، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة تأتي ضمن خطة متكاملة لزيادة معدلات الأمن الصحي، مما يعزز تقديم خدمات تواكب التطور العالمي في الرعاية الحرجة والطارئة.

ونوه السبكي إلى أن الهيئة تسير بخطى ثابتة نحو تعزيز استدامة الخدمات الصحية من خلال استثمارات نوعية في البنية التحتية والتكنولوجيا الطبية الحديثة، مؤكدًا أن ما يتحقق اليوم في بورسعيد سيكون نموذجًا يحتذى به في باقي محافظات المرحلة الثانية من المنظومة، بما يضمن وصول الخدمة وفق أعلى معايير الجودة لكل مواطن.