يشكو أهالي مدينة الغردقة من تراكم القمامة وإهمال شركة النظافة في المناطق الشعبية.
تواجه مدينة الغردقة أزمة في النظافة العامة، حيث ظهرت مشاهد القمامة والمخلفات في العديد من الأحياء الشعبية والشوارع الداخلية، بل إن الإهمال طال الشوارع السياحية الرئيسية وأمام القرى والفنادق، مما اعتبره الأهالي والسائحون معًا «غير لائق» لمدينة تعتمد على السياحة كمصدر رئيسي لاقتصادها وصورتها الحضارية أمام العالم.
واتهم الأهالي شركة النظافة بالتقصير والإهمال في جمع القمامة ورفع المخلفات، حيث شمل الإهمال الشوارع الرئيسية والمناطق السياحية وحتى أمام الفنادق والقرى السياحية، ما أثار استياء الجميع، معتبرين أن هذا المشهد يسيء لمدينة الغردقة التي تُعد من أبرز المقاصد السياحية العالمية، وقد شدد الأهالي على ضرورة مراقبة أداء الشركة بشكل مستمر لضمان انتظام الخدمة.
كما أبدى سكان الأحياء الشعبية استيائهم، حيث تقدموا بعشرات الشكاوى للمسؤولين في المدينة ضد شركة النظافة المتعاقد معها، بسبب تجاهلها لمناطقهم، إذ لا تمر سيارات جمع القمامة إلا نادرًا، مما يؤدي إلى امتلاء الحاويات بسرعة وتكدس المخلفات حولها بشكل عشوائي، وعلى الرغم من أن السيارات تمر بانتظام نسبي في شوارع الممشى السياحي وحي الكوثر وبعض المناطق المخصصة للسائحين، إلا أن هذا لم يمنع ظهور القمامة حتى في تلك المناطق بسبب ضعف المتابعة وسوء توزيع المعدات.
ورصدت إقرأ نيوز ميدانيًا تكدس القمامة بالممشى السياحي بطريق سهل حشيش جنوب الغردقة، حيث بدت الحاويات ممتلئة وتحيط بها أكوام من المخلفات المتراكمة على الأرصفة وأمام القرى السياحية، في غياب أي تحرك عاجل لرفعها، وأكد بعض العاملين بالفنادق أن استمرار هذا الوضع يثير انزعاج السائحين الذين يزورون الغردقة بحثًا عن الجمال الطبيعي والنظافة، لكنهم يفاجأون بمشاهد لا تليق بمدينة سياحية بهذا الحجم.
وحذر الأهالي من خطورة الوضع على الصحة العامة، فمع تراكم القمامة تنتشر الروائح الكريهة والحشرات والبعوض، بالإضافة إلى تجمع الكلاب الضالة حول الحاويات الممتلئة، مما يشكل تهديدًا مباشرًا للأطفال والمارة، كما أن تكدس القمامة في المناطق السياحية والسكنية يؤدي إلى تلوث بصري وبيئي، ويضر بصورة مباشرة بالنظام البيئي الحساس للبحر الأحمر، حيث قد تنتهي المخلفات في البحر بفعل الرياح أو الأمطار، مما يهدد الشعاب المرجانية والحياة البحرية التي تشكل جوهر المقومات السياحية للمدينة.