يعتبر ارتفاع ضغط الدم من أكثر الأمراض المزمنة شيوعًا وخطورة على مستوى العالم، لكن النوع المقاوم له يطرح تحديات خاصة تتعلق بالتشخيص والعلاج، فعلى الرغم من أن العديد من المرضى يستطيعون التحكم في ضغط دمهم بواسطة الأدوية، إلا أن هناك فئة لا تستجيب للعلاجات التقليدية، مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتات الدماغية، وبحسب موقع «تايمز أوف إنديا» نقلاً عن المجلة الطبية البريطانية، فإن هناك جوانب حرجة لهذا النوع من ارتفاع الضغط، بالإضافة إلى أهمية الكشف المبكر والتدخل العلاجي المتكامل.

يُعرف ارتفاع ضغط الدم المقاوم بأنه الحالة التي يبقى فيها ضغط الدم مرتفعًا رغم تناول المريض لثلاثة أنواع مختلفة من أدوية خفض الضغط، بما في ذلك مدرات البول، وبجرعات مناسبة، وفي بعض الحالات، قد يتطلب الأمر استخدام أربعة أدوية أو أكثر لتحقيق السيطرة على الضغط، مما يعكس تعقيد الحالة وخطورتها.

وفقًا لما نشرته المجلة الطبية البريطانية، يرتبط هذا النوع بشكل مباشر بزيادة احتمالية الإصابة بأمراض القلب والسكتات الدماغية وأمراض الكلى، لذا فإن الاكتشاف المبكر والمعالجة الفعالة يعدان ضروريين للغاية.

يعتقد البعض أن تناول أدوية متعددة يضمن السيطرة على ضغط الدم، لكن في حالات الضغط المقاوم، لا تكون الأمور بهذه البساطة، فقد تتداخل عوامل أخرى مثل المشكلات الصحية المزمنة وأنماط الحياة غير الصحية، أو حتى عدم الانتظام في تناول الأدوية، مما يعيق فعالية العلاج.

ما هو ارتفاع ضغط الدم المقاوم؟

يتم تشخيص ارتفاع ضغط الدم المقاوم عندما لا يستجيب ضغط الدم للعلاج بثلاثة أنواع مختلفة من الأدوية، على أن تكون الجرعات مثالية وقابلة للتحمل، كما يتم أخذ المقاومة الزائفة بعين الاعتبار، والتي قد تنجم عن قياسات غير دقيقة أو ضعف الالتزام بتعليمات الطبيب، مما يستوجب تقييمًا دقيقًا.

العوامل المسببة والخطرة لارتفاع ضغط الدم:

– ارتفاع ضغط الدم الثانوي، مثل حالات فرط الألدوستيرونية وأورام الغدة الكظرية وأمراض الأوعية الدموية الكلوية.

– الأمراض المزمنة للكلى، التي تؤثر على قدرة الجسم في تنظيم ضغط الدم.

– السمنة ومتلازمة التمثيل الغذائي، التي تزيد من مقاومة الجسم للعلاج.

– انقطاع التنفس أثناء النوم، الذي يرتبط بارتفاع ضغط الدم غير المنضبط.

أعراض يجب الانتباه لها

رغم أن ارتفاع ضغط الدم المقاوم قد لا يظهر أعراضًا واضحة، إلا أن بعض العلامات مثل الصداع المستمر والإرهاق وتورم الساقين أو الكاحلين قد تكون مؤشرات تستوجب الفحص.

– طرق التشخيص.

– التأكد من الالتزام الدوائي.

– استبعاد الأسباب الثانوية مثل الاضطرابات الهرمونية أو الكلوية.

– مراقبة الضغط باستمرار.

– تقييم نمط الحياة وتأثيره على الضغط.

استراتيجيات العلاج:

1- تغيير نمط الحياة واعتماد نظام غذائي صحي، وممارسة الرياضة، وفقدان الوزن، والتقليل من تناول الصوديوم.

2- تحسين العلاج الدوائي وإعادة تقييم الجرعات والأنواع المستخدمة.

3- العلاج بالأجهزة مثل إجراء إزالة العصب الكلوي في الحالات الصعبة.

4- المتابعة المنتظمة وضبط العلاج والوقاية من المضاعفات.

اطلع أيضًا: