في يوم الأحد، قام الدكتور حسام شوقي، رئيس مركز بحوث الصحراء، والدكتور حسن عبدالمنعم الدمرداش، رئيس جامعة العريش، بتوقيع بروتوكول تعاون مشترك، وذلك في خطوة تهدف إلى تعزيز التنمية العلمية والبحثية، بالإضافة إلى تقوية التعاون المؤسسي بما يعود بالنفع على المجتمع والبيئة.
افتتح نائب رئيس المركز للمشروعات والمحطات البحثية اللقاء، حيث تحدث عن الدور الريادي للمركز، مشيدًا بإسهاماته التاريخية في دعم البحث العلمي الزراعي، كما استعرض رؤية المركز المستقبلية ومكانته كأحد أقدم المراكز البحثية في المنطقة، وأوضح أن المركز يضم أربع شعب بحثية، كل منها مخصص لتحقيق أهداف معينة، بالإضافة إلى 11 محطة بحثية منتشرة في مختلف صحاري مصر، منها 5 محطات في شمال ووسط وجنوب سيناء.
وأشار إلى أهمية المراكز التنموية الزراعية في دعم رؤية الوزارة لتأسيس مجتمع زراعي جديد ونظم زراعية حديثة، تضمن أعلى إنتاجية من وحدتي الأرض والمياه مع الحفاظ على الموارد الطبيعية، وتحقيق التنمية المستدامة.
كما تطرق إلى دور المركز في حصر وتصنيف الأراضي، وتقييم صلاحيتها للزراعة، بالإضافة إلى أهداف مركز التميز المصري لأبحاث تحلية المياه ومركز التميز للزراعة الملحية.
وأكد الدكتور شوقي أن مركز بحوث الصحراء يمتلك خبرات واسعة وكوادر فنية مدربة، بالإضافة إلى محطات بحثية موزعة في مختلف أنحاء صحراء مصر، ومعامل بحثية عالية الجودة تتبع أحدث نظم إدارة الجودة، في حين تُعد جامعة العريش صرحًا علميًا متميزًا في شمال سيناء، وتضطلع بدور هام في إجراء البحوث التطبيقية عالية المستوى، بما يسهم في ربط العملية التعليمية بالواقع العملي ومتطلبات التنمية.
وذكر أن البروتوكول يهدف إلى تنمية أوجه التعاون العلمي والبحثي بين الطرفين، من خلال تنفيذ دراسات وبحوث علمية مشتركة، وتبادل الخبرات في المجالات المختلفة، خاصة في الجوانب التطبيقية المتعلقة بالتنمية البيئية والزراعية والمجتمعية.
كما يشمل الاتفاق تبادل الاستشارات الفنية في حدود الأنظمة المسموح بها، وتبادل المعرفة حول أحدث الأساليب المستخدمة في المجالات ذات الاهتمام المشترك، وذلك بما يحقق أقصى استفادة من الكفاءات المتاحة لدى الجانبين.
وأكد الجانبان أن هذا التعاون يمثل خطوة هامة نحو تعميق الشراكة البحثية والعلمية بين المؤسسات الوطنية، ويعزز من دور البحث العلمي في دعم قضايا التنمية الشاملة، خاصة في المناطق الحدودية والصحراوية التي تتطلب حلولًا علمية مبتكرة ومستدامة.
وتضمنت الزيارة جولة موسعة داخل الوحدات ذات الطابع الخاص والمعامل المركزية بمركز بحوث الصحراء، حيث شملت وحدة تحليل المياه والتربة، وتم استعراض أهداف الوحدة والأجهزة الحديثة المستخدمة في التحليل، بالإضافة إلى زيارة معمل قياس النظائر لتحديد نسب شحن الخزانات الجوفية، ومعشبة نباتية، ووحدة زراعة الأنسجة.