تبقى أيام قليلة تفصلنا عن موعد تغيير الساعة، وهو نظام يعتمد على تعديل التوقيت مرتين في السنة ليتناسب مع الأنشطة اليومية للناس.

يتم تقديم الساعة ساعة واحدة مع بداية فصل الربيع للاستفادة من ساعات النهار الأطول، ثم تعود إلى وضعها الأصلي في الخريف مع قصر النهار، ولكن ما هي جذور هذا النظام؟

موعد تغير الساعة من التوقيت الصيفي 2025 إلى التوقيت الشتوي في مصر.

تعود فكرة التوقيت الصيفي إلى القرن الثامن عشر، حيث طرحها العالم الأمريكي بنجامين فرانكلين في مقال فكاهي نشر عام 1784، وكان اقتراحه يهدف إلى تقليل استخدام الشموع من خلال الاستفادة من ضوء الشمس الطبيعي في الصباح، ورغم أن مقاله لم يكن جادًا تمامًا، إلا أنه أثار نقاشات حول تنظيم الوقت.

على الرغم من أن فرانكلين هو صاحب الفكرة الأصلية، إلا أن أول محاولة جدية لتطبيق التوقيت الصيفي كانت في أوائل القرن العشرين، ففي عام 1895، اقترح عالم الحشرات النيوزيلندي جورج فيرنون هدسون تقديم الساعة ساعتين خلال الصيف للاستفادة من ساعات النهار الأطول لدراسة الحشرات، لكن اقتراحه لم يُنفذ حينها.

تم تطبيق التوقيت الصيفي رسميًا لأول مرة خلال الحرب العالمية الأولى، ففي عام 1916، قدمت ألمانيا والنمسا النظام لتوفير الوقود والكهرباء اللازمة للإنتاج الحربي، وسرعان ما تبعتها دول أخرى مثل بريطانيا والولايات المتحدة، نظرًا لحاجة الحكومات لترشيد استهلاك الطاقة.

بعد انتهاء الحرب، تم إلغاء التوقيت الصيفي في معظم الدول، لكنه عاد للاستخدام بشكل واسع خلال الحرب العالمية الثانية لنفس الأسباب الاقتصادية.

يهدف التوقيت الصيفي إلى الاستفادة القصوى من ساعات النهار خلال فصل الصيف، من خلال تقديم الساعة ساعة واحدة، مما يتيح للناس العمل أو ممارسة أنشطتهم اليومية في وقت مبكر، مما يقلل من الحاجة للإضاءة الاصطناعية في المساء، ويدّعى أيضًا أن هذا النظام يُحسن الإنتاجية ويقلل من حوادث المرور.

على الرغم من أن الهدف الرئيسي من التوقيت الصيفي هو توفير الطاقة وتحسين الأداء، إلا أن هناك جدلاً واسعًا حول فعاليته، حيث تشير بعض الدراسات إلى أن توفير الطاقة قد يكون ضئيلاً أو معدومًا بسبب الاعتماد المتزايد على تكييف الهواء في الصيف، بينما تشير دراسات أخرى إلى التأثيرات السلبية للتغيير المفاجئ في التوقيت على الصحة والنوم.

تعتمد العديد من الدول اليوم نظام التوقيت الصيفي والشتوي، وخاصة في أوروبا وأمريكا الشمالية، بينما تخلت بعض الدول عن هذا النظام بسبب عدم وضوح فوائده أو آثاره السلبية على الصحة العامة.

التوقيت الصيفي هو فكرة تهدف إلى الاستفادة من ضوء النهار وتوفير الطاقة، ولكنه يثير جدلاً واسعًا، فبينما لا تزال بعض الدول تطبق هذا النظام، تبقى فعاليته وآثاره على الحياة اليومية قيد النقاش، ورغم أن الفكرة بدأت بهدف بسيط منذ قرون، إلا أنها تواجه تحديات جديدة بسبب التقدم التكنولوجي وتغير أنماط الحياة.

موعد التوقيت الشتوي 2025 في مصر

وفقًا لقانون مجلس الوزراء، سيبدأ التوقيت الشتوي عند الساعة 12:00 من صباح يوم الجمعة 31 أكتوبر 2025، ومع بدء التوقيت، سيتم تقديم الساعة 60 دقيقة، فبدلًا من أن تكون الساعة 12 مساءً يوم الجمعة 31 أكتوبر، ستكون الساعة 11 مساءً يوم الخميس 30 أكتوبر، وبذلك يفصلنا 60 يومًا عن التوقيت الشتوي