في إطار جهود تطوير الخطاب الإعلامي التي أشار إليها الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال لقائه بقيادات الهيئات الإعلامية، نظمت الهيئة الوطنية للصحافة برئاسة المهندس عبدالصادق الشوربجي، جلسة نقاشية موسعة اليوم مع مجموعة من كبار الكتاب وشيوخ مهنة الصحافة.

على مدار ثلاث ساعات، تناول المفكرون مجموعة من الاقتراحات العملية لتنفيذ رؤية الرئيس بشأن تطوير الإعلام، مع التأكيد على أهمية استيعاب جميع الآراء وفتح المجال أمام الرأي والرأي الآخر، بما يعكس التنوع الذي يتميز به المجتمع المصري ويعكس توجهات الدولة والقيادة السياسية.

شهدت الجلسة مشاركة عدد من الأسماء البارزة، مثل الكاتب والشاعر الكبير أحمد عبدالمعطي حجازي، ووزير الثقافة الأسبق حلمي النمنم، ورئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام السابق الكاتب الصحفي كرم جبر، بالإضافة إلى الكاتب الصحفي الكبير ضياء رشوان رئيس الهيئة العامة للاستعلامات والمنسق العام للحوار الوطني، والمفكر السياسي د. عبدالمنعم سعيد، والكاتب الكبير سمير رجب رئيس تحرير الجمهورية ورئيس مجلس إدارة مؤسسة دار التحرير الأسبق، وكذلك الكاتب الكبير والروائي يوسف القعيد، والكاتب الكبير عبدالقادر شهيب رئيس تحرير المصور ورئيس مجلس إدارة دار الهلال الأسبق، والكاتب الكبير أسامة سرايا رئيس تحرير الأهرام الأسبق، والكاتب الكبير عبدالله حسن وكيل الهيئة الوطنية للصحافة السابق، والكاتب الكبير علي هاشم رئيس مجلس إدارة دار التحرير الأسبق، والكاتب الكبير محمد بركات رئيس تحرير الأخبار الأسبق، والكاتب الكبير خالد جبر الكاتب بالأخبار، والكاتب الكبير نبيل عمر.

في بداية الجلسة، التي شارك فيها علاء ثابت وكيل الهيئة وعمرو الخياط وأسامة أبوباشا ودكتور سامح محروس أعضاء الهيئة، بالإضافة إلى الأستاذة مروة السيسي أمين عام الهيئة والدكتور أحمد مختار مستشار الهيئة لشؤون الاستثمار والمستشار مدحت لاشين المستشار القانوني للهيئة، وعدد من رؤساء مجالس الإدارات ورؤساء التحرير، أدارها الكاتب الصحفي حمدي رزق، حيث أكد المهندس عبدالصادق الشوربجي أن الصحافة القومية لا تزال تمتلك رصيدًا كبيرًا من المصداقية لدى القارئ، وأرقام التوزيع والمراجع تؤكد ذلك بوضوح، مشيرًا إلى أن الهدف هو تطوير المحتوى والخطاب الإعلامي بما يتناسب مع متطلبات العصر ورؤية الجمهورية الجديدة التي تستند إلى الديمقراطية المدنية الحديثة.

كما طرح كبار الكتاب أفكارهم ومقترحاتهم بصراحة وشفافية حول كيفية تطوير المحتوى وتحديث الخطاب الإعلامي، مع التركيز على الأولويات التي يرونها ضرورية في هذا السياق، خاصة في ظل التطورات التكنولوجية التي تفرض تحديات كبيرة، أبرزها ضرورة تطوير البنية التحتية للمؤسسات الصحفية وتعزيز قدرات ومهارات الصحفيين.

كما ناقشوا بعض الأفكار حول كيفية استمرار الصحافة في دورها في صناعة الوعي ومواجهة التحديات التي تواجه الدولة.