كشف أحمد بسيوني، طبيب امتياز في قسم الاستقبال بمستشفى سيد جلال، تفاصيل مؤلمة عن تجربة تعرض لها أثناء أداء عمله، حيث تعرض للضرب والإهانة والتشويه على يد أحد أهالي المرضى، الذي استخدم «مشرط» مما أدى إلى إصابته بعاهة مستديمة في وجهه.
وفي أول ظهور له بعد الاعتداء، قال «بسيوني»: «كنت جالس مع أطباء العظام وكان هناك أحد أقارب مريض يصرخ ويشتم الأطباء بصوت عالٍ، وهذا كان أمرًا معتادًا بالنسبة لنا، لأننا نتعرض له بشكل شبه يومي، لكن فجأة بدأ يوجه الشتائم إليّ شخصيًا، دون أي سبب، حيث سبني بألفاظ قاسية وأهانني بشكل شخصي، ورغم ذلك، التزم الجميع الصمت حرصًا على المريض»
وأضاف أحمد بسيوني خلال لقائه مع الإعلامية نهال طايل في برنامج «تفاصيل» على قناة صدى البلد 2: «بعد تصاعد الموقف، خرجت لأبلغ الأمن، لكنه كان أسرع مني، وفجأة وجدته يزقني من خلفي، وقال لي: (هخزع عينك)، وبدأ يعتدي عليّ بالفعل، ومعه مشرط جرحني به في وجهي»
وكشف الطبيب أن المعتدي كان قد بحث عن مشرط داخل أقسام المستشفى قبل الاعتداء، مما يدل على نية مبيتة للقيام بهذا الفعل: «عرفت لاحقًا أنه سأل في قسم العظام والجراحة عن مشرط قبل أن يبدأ شفتنا، وكان واضحًا أنه كان يبحث عنه لأي سبب مؤذ»
وأكمل قائلاً: «لم أكن مسؤولًا عن الحالة، ولم أكن أعرفها، لكنها كانت موجودة قبل استلامي الشفت، وفجأة أصبحت ضحية»
واختتم حديثه قائلاً: «لا أستطيع التعامل بشكل طبيعي مجددًا، فجرحي في وجهي ليس مجرد جرح جسدي، بل أثر على نفسيتي ومظهري وثقتي، وأكثر ما آلم قلبي هو دموع أمي عندما رأتني»