استلم الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، تقريرًا من المهندس أبوبكر الروبي، رئيس قطاع المياه الجوفية، حول متابعة الوضع الخاص بمنشآت الحماية من أخطار السيول وحصاد مياه الأمطار، وذلك للتأكد من جاهزيتها لاستقبال موسم السيول والأمطار الغزيرة القادم في محافظة مطروح، بالإضافة إلى تقييم حالة الآبار الجوفية هناك، بهدف رفع كفاءة المنشآت المائية والاستفادة من موسم الأمطار بكافة الأغراض.
تضمن التقرير نتائج الزيارة لمنشآت الحماية من أخطار السيول في محافظة مطروح، فضلاً عن زيارة عدد من الآبار الجوفية للتحقق من التزام المنتفعين بمحددات السحب وشروط التراخيص. وفي تصريحات صحفية أدلى بها يوم الاثنين، أشار وزير الري إلى أن أعمال الحماية من أخطار السيول في محافظة مطروح شملت تنفيذ 729 عملًا صناعيًا، تتضمن سدودًا وخزانات أرضية وآبار نشو بسعة تخزينية إجمالية تصل إلى 5 ملايين متر مكعب، كما أضاف أنه يجري حاليًا تنفيذ أعمال حماية من السيول في منطقة القصر بوادي أم لشطان، حيث يتم إنشاء سد ركامى وخمسة حواجز ترابية مع التكسية بالدبش، وتأهيل حاجز ترابي قائم بسعة تخزينية تبلغ 450 ألف متر مكعب.
كما وجه «سويلم» بضرورة استمرار أعمال المرور والمتابعة الدقيقة من قبل أجهزة الوزارة، للتأكد من انتهاء أعمال تطهير مخرات السيول قبل بدء موسم الأمطار الغزيرة، وضمان جاهزية منشآت الحماية والبحيرات الصناعية أمام سدود الحماية لاستقبال مياه السيول. وأشار وزير الري إلى أنه تم تنفيذ أكثر من 1648 منشأ للحماية من أخطار السيول في مختلف المحافظات المعرضة لهذه المخاطر، وتنوعت هذه المنشآت بين سدود وبحيرات صناعية وجبلية وقنوات صناعية وحواجز وجسور حماية وخزانات أرضية وأحواض تهدئة ومعابر ومفيضات.
وأوضح «سويلم» أن أجهزة الوزارة تقوم بزيارات دورية لمخرات السيول، حيث يتم متابعة 119 مخر سيل بأطوال تصل إلى 336 كيلومتر، والتعامل الفوري مع أي تعديات على مجاري هذه المخرات وإزالتها، وأشار إلى أن مركز التنبؤ بالفيضان التابع للوزارة يقوم بالتنبؤ بكميات ومواقع هطول الأمطار قبل حدوثها بثلاثة أيام، ويقوم بتوفير هذه البيانات بشكل فوري لكافة الوزارات والجهات المعنية والمحافظات، مما يمكن جميع الجهات من اتخاذ الإجراءات الاستباقية اللازمة للتعامل مع الأمطار الغزيرة والسيول.