قام المركز الإعلامي لمجلس الوزراء بنشر مجموعة من الإنفوجرافات على منصاته في مواقع التواصل الاجتماعي، حيث عرض من خلالها التطورات التي شهدتها المنظومة الصحية، مع التركيز على جعل المواطن في مقدمة الاهتمام، تحت شعار «صحة المواطن أولًا».

وتعكس هذه الجهود التزام الدولة بتوفير التغطية الصحية الشاملة لجميع المواطنين، من خلال بناء نظام صحي متكامل ومستدام يهدف إلى تحسين جودة الخدمات المقدمة، وضمان العدالة في الوصول إلى الرعاية، والاستفادة من أحدث التقنيات الطبية، كما تعكس هذه الخطوات فهم الدولة لأهمية القطاع الصحي كعنصر أساسي في التنمية الشاملة، وأحد العوامل المؤثرة في تحسين جودة الحياة للمواطنين.

وقد استعرضت الإنفوجرافات الرؤية الدولية لجهود الدولة في تحسين القطاع الصحي، حيث أكدت منظمة الصحة العالمية أن مصر حققت إنجازات صحية على المستويين الإقليمي والعالمي، بدءًا من القضاء على بعض الأمراض، وإطلاق المبادرات الرئاسية، وصولًا إلى تطبيق نظام التأمين الصحي الشامل.

كما أشارت منظمة الصحة العالمية، وفقًا لأحدث البيانات، إلى زيادة نسبة الإنفاق الصحي الحكومي المحلي، حيث وصلت إلى 7.2% في عام 2022، كنسبة من الإنفاق الحكومي العام، مقارنة بـ 4.2% في عام 2014، بالإضافة إلى زيادة نقاط مصر في مؤشر تغطية الرعاية الصحية الشاملة بمقدار 70 نقطة في عام 2021، مقارنة بـ 65 نقطة في عام 2015.

من جانبها، أكدت مؤسسة التمويل الدولية أن مصر تشهد تحولًا تاريخيًا مع إطلاق نظام التأمين الصحي الشامل، الذي يهدف إلى توفير التغطية الصحية الشاملة لجميع المواطنين بحلول عام 2030.

وفيما يتعلق بأبرز مؤشرات القطاع الصحي، أشارت الإنفوجرافات إلى زيادة الإنفاق على قطاع الصحة بنسبة 124.3%، ليصل إلى 617.9 مليار جنيه في عام 2025/2026، مقارنة بـ 275.5 مليار جنيه في عام 2021/2022.

كما زادت تكلفة العلاج على نفقة الدولة بالداخل بنحو 6 أضعاف، حيث وصلت إلى 27 مليار جنيه لعلاج 2.4 مليون مواطن في عام 2024/2025، مقارنة بـ 4 مليارات جنيه لعلاج 1.1 مليون مواطن في عام 2014/2015.

وأشارت الإنفوجرافات إلى زيادة مخصصات دعم التأمين الصحي لأكثر من 8 أضعاف، لتصل إلى 5.9 مليار جنيه في عام 2025/2026، والتي تشمل التأمين الصحي الشامل، مقارنة بـ 0.64 مليار جنيه في عام 2014/2015، كما زادت أعداد المنتفعين من نظام التأمين الصحي بنسبة 17.8%، لتصل إلى 54.2 مليون مواطن في عام 2025، مقارنة بـ 46 مليون مواطن في عام 2014.

وعلى صعيد مؤشرات البنية التحتية الصحية، أظهرت الإنفوجرافات زيادة أعداد مراكز الغسيل الكلوي بنسبة 34.7%، لتصل إلى 8081 مركزًا في عام 2025، مقارنة بـ 5999 مركزًا في عام 2019، كما زادت أعداد وحدات ومراكز الرعاية الصحية بنسبة 7.8%، لتصل إلى 4965 وحدة ومركز في عام 2025، مقابل 4607 وحدات ومراكز في عام 2014.

وفي السياق ذاته، زادت أعداد الحضانات بنسبة 5.7%، لتصل إلى 3824 حضانة في عام 2025، مقابل 3619 حضانة في عام 2019، كما بلغ عدد المستشفيات الجامعية 145 مستشفى، تضم 30% من إجمالي أسرة الرعاية الصحية في المنشآت الحكومية، و50% من إجمالي أسرة العناية المركزة في القطاع الحكومي، في حين تم استثمار 19 مليار جنيه في 160 مشروعًا لتحسين البنية التحتية وجودة الخدمات في تلك المستشفيات منذ عام 2014.

وفيما يتعلق بأبرز المشروعات الطبية، تبرز مدينة النيل الطبية «مستشفى معهد ناصر»، التي تعد أكبر مدينة طبية في الشرق الأوسط على مساحة 72.3 ألف م2، بتكلفة إجمالية تصل إلى 8.5 مليار جنيه، وبطاقة استيعابية تتجاوز 1694 سريرًا، لخدمة 2 مليون مريض سنويًا.

كما تتضمن المشروعات الطبية مجمع الإسماعيلية الطبي، كأول مجمع طبي مصري متكامل حاصل على اعتماد اللجنة الدولية المشتركة للاعتماد «JCI»، حيث قدم المجمع أكثر من 5.5 ملايين خدمة طبية وعلاجية منذ بدء تشغيله لمنتفعي التأمين الصحي الشامل بالإسماعيلية.

شملت المشروعات الطبية أيضًا المستشفى الجامعي بالسويس، الذي تم إنشاؤه بتكلفة 2.4 مليار جنيه، ويضم 17 عيادة، و15 غرفة عمليات، ووحدات متخصصة.