يترقب المواطنون موعد بدء التوقيت الشتوي، وهو نظام يعتمد على تغيير التوقيت مرتين سنويًا لتكييف ساعات النهار مع الأنشطة اليومية للناس.

في فصل الشتاء، يتم تأخير الساعة بساعة للاستفادة من الليل الأطول، بينما في الصيف يتم تقديم الساعة بساعة للاستفادة من ساعات النهار الأطول.

موعد التوقيت الشتوي في مصر لعام 2025 يتضمن تأخير الساعة 60 دقيقة، حيث يبدأ التوقيت في الساعة 12:00 من صباح يوم الجمعة 31 أكتوبر 2025، ليصبح الوقت 11 مساءً يوم الخميس 30 أكتوبر، مما يعني أنه يفصلنا 60 يومًا عن هذا التوقيت

ترجع فكرة التوقيت الصيفي والشتوي إلى القرن الثامن عشر، عندما اقترح العالم الأمريكي بنجامين فرانكلين في مقال فكاهي نشر عام 1784 فكرة تقليل استخدام الشموع من خلال الاستفادة من ضوء الشمس الطبيعي في الصباح، ورغم أن مقاله لم يكن جادًا تمامًا، إلا أنه أثار نقاشات حول كيفية تنظيم الوقت.

على الرغم من أن فرانكلين هو صاحب الفكرة الأصلية، إلا أن أول محاولة جدية لتطبيق التوقيت الصيفي كانت في أوائل القرن العشرين، ففي عام 1895، اقترح عالم الحشرات النيوزيلندي جورج فيرنون هدسون تقديم الساعة ساعتين في الصيف للاستفادة من ساعات النهار الأطول في دراساته حول الحشرات، ورغم أن اقتراحه لم يُنفذ حينها، إلا أنه كان بداية لفكرة التوقيت الصيفي.

تم تطبيق التوقيت رسميًا لأول مرة خلال الحرب العالمية الأولى، ففي عام 1916، قدمت ألمانيا والنمسا التوقيت الصيفي لتوفير الوقود والكهرباء اللازمة للإنتاج خلال الحرب، وسرعان ما تبعتهم دول أخرى مثل بريطانيا والولايات المتحدة، نظرًا لحاجة الحكومات لترشيد استهلاك الطاقة.

بعد الحرب، تم إلغاء التوقيت الصيفي في معظم البلدان، لكن تم استخدامه مرة أخرى بشكل واسع خلال الحرب العالمية الثانية لأسباب اقتصادية مماثلة.

صُمم التوقيت الصيفي للاستفادة القصوى من ساعات النهار خلال فصل الصيف، حيث يتيح تقديم الساعة بساعة للناس العمل أو ممارسة أنشطتهم اليومية مبكرًا، مما يقلل الحاجة إلى الإضاءة الاصطناعية في المساء، بالإضافة إلى أن هناك من يقول إن هذا النظام يُسهم في تحسين الإنتاجية وتقليل حوادث المرور.

على الرغم من أن الهدف الرئيسي من التوقيت الصيفي هو توفير الطاقة وتحسين الأداء، إلا أن هناك جدلًا كبيرًا حول فعاليته، فبعض الدراسات تشير إلى أن توفير الطاقة قد يكون ضئيلاً أو معدومًا بسبب الاعتماد المتزايد على تكييف الهواء في الصيف، بينما تشير دراسات أخرى إلى الآثار السلبية للتغيير المفاجئ في التوقيت على الصحة والنوم.

تعتمد العديد من الدول اليوم نظام التوقيت الصيفي والشتوي، خاصة في أوروبا وأمريكا الشمالية، لكن بعض الدول تخلت عن هذا النظام بسبب عدم وضوح فوائده أو آثاره السلبية على الصحة العامة.

التوقيت الصيفي هو فكرة تهدف إلى الاستفادة من ضوء النهار وتوفير الطاقة، لكنه يثير جدلاً واسعًا، فبينما لا تزال بعض الدول تطبق هذا النظام، تبقى فعاليته وآثاره على الحياة اليومية محل نقاش، ربما بدأت الفكرة بهدف بسيط في القرون الماضية، لكنها تواجه اليوم تحديات جديدة نتيجة التقدم التكنولوجي وتغير أنماط الحياة.

موعد التوقيت الشتوي 2025 في مصر

وفقًا لقانون مجلس الوزراء، يبدأ التوقيت الشتوي عند الساعة 12:00 من صباح يوم الجمعة 31 أكتوبر 2025، ومع بدء هذا التوقيت، سيتم تأخير الساعة 60 دقيقة، ليصبح الوقت 11 مساءً يوم الخميس 30 أكتوبر، مما يفصلنا 60 يومًا عن التوقيت الشتوي