أحال الدكتور حموده الجزار، وكيل وزارة الصحة بالدقهلية، 35 من العاملين بمركز طب الأسرة بدميرة للتحقيق الفوري في المديرية، وذلك بسبب الغياب وعدم الانضباط في العمل.

كما وجه باستدعاء مديرة إدارة طلخا الصحية لمراجعة الانضباط الإداري والخدمات المقدمة للمواطنين، ومدى توافر الأدوية ومستلزمات الطوارئ.

جاء ذلك خلال جولته المفاجئة لمتابعة سير العمل بالمركز، حيث لاحظ غياب عدد كبير من العاملين، مما استدعى إحالتهم للتحقيق، مع التأكيد على محاسبة المقصرين وعدم التهاون مع أي مخالفة تؤثر على انتظام العمل أو جودة الخدمة.

كما انتقد الجزار عدم الالتزام بالزي الرسمي وبطاقات التعريف، مشددًا على أن هذه التفاصيل ليست شكلية، بل تعكس هوية القطاع الصحي وانضباطه، وتُعتبر بمثابة رسالة ثقة للمواطنين عند دخولهم أي وحدة أو مستشفى، مؤكدًا أن الزي الرسمي هوية وبصمة مميزة للعاملين بالقطاع الصحي.

واستكمل وكيل الوزارة جولته بالانتقال إلى مستشفى دميرة للصحة النفسية، حيث اطلع على البرنامج الوظيفي للمستشفى، وتفقد عددًا من الأقسام الداخلية والعيادات الخارجية والمطبخ، بالإضافة إلى وحدة الجلسات الكهربائية، بحضور الدكتورة إيناس حمدي، نائب مدير المستشفى، والمدير المالي والإداري، ومعاوني المستشفى.

وخلال الزيارة، أشاد الدكتور حموده الجزار بمستوى الخدمة الطبية المقدمة للمرضى وانتظام الطاقم الطبي، إلا أنه أكد أن سقف الطموح أكبر، وأن المرحلة المقبلة تتطلب مزيدًا من الجهد والتوسع في تقديم الخدمات التي يحتاجها المرضى.

كما شدد الجزار على أن مرضى مستشفى دميرة للصحة النفسية سيظلون دائمًا في صدارة الأولويات، مؤكدًا أن توجيهات وزير الصحة واضحة بعدم ادخار أي جهد في رعايتهم ودعمهم، باعتبارهم من أكثر الفئات احتياجًا للعناية الخاصة والاهتمام المستمر.

وأشار إلى أن جميع المستشفيات العلاجية بالمحافظة في خدمتهم أولًا وأخيرًا، باعتبارهم جزءًا أساسيًا من المجتمع يستحق كل الدعم والرعاية.

واختتم وكيل الوزارة جولته بالتأكيد على أن هذه الزيارات المفاجئة ليست سوى رسالة واضحة، بأن الانضباط والالتزام هما أساس تحسين الخدمة الطبية، وأن أي قصور أو إهمال سيكون محل متابعة ومحاسبة، في الوقت الذي ستظل فيه الدولة داعمة بلا حدود لكل جهد مخلص يُبذل لصالح المرضى والمواطنين، حيث يأتي ذلك تنفيذًا لتوجيهات الدكتور خالد عبدالغفار، وزير الصحة ونائب رئيس الوزراء، واللواء طارق مرزوق، محافظ الدقهلية.