حصلت الدكتورة سارة عبدربه، أستاذ تاريخ الفن في جامعة بنها، على الوسام الفخري في إيطاليا تقديرًا لدورها الاستثنائي في ربط تراث مصر بالوجدان الأوروبي المعاصر، حيث قدّمت الفن والتاريخ كوسيلة لفهم الإنسان عبر العصور، وتم تكريمها في حفل أقيم في جزيرة صقلية، حيث قام عمدة صقلية بتسليم الوسام لها في احتفال تحت عنوان: «الثقافة كجسر بين الحضارات»

وفي كلمته، أشار إلى أن تكريم أستاذة مصرية في تاريخ الفن يعكس الاعتراف بدورها الفريد في ربط تراث مصر بالوجدان الأوروبي، وقد شهد الحفل أساتذة من جامعة كاتانيا، حيث تعمل الدكتورة سارة كأستاذ زائر، والذين أثنوا على إسهاماتها النوعية التي أعادت قراءة الرموز المصرية القديمة من منظور عالمي معاصر، مما يبرز القيمة المتجددة للتراث كقوة فاعلة في الحوار الثقافي.

كما أشار المسؤول الثقافي الإيطالي خلال الحفل إلى أن هذه الدرجة الفخرية تُمنح لشخصية تمثل الجسر بين الشرق والغرب، وتعيد تعريف دور الأكاديمي والمثقف في أوقات الاضطراب، مؤكدًا أن الدكتورة سارة عبدربه أعادت للفن والتاريخ صوتًا عالميًا لا يمكن تجاهله، موضحًا أنها ليست مجرد باحثة بل أثبتت أن الفن يمكن أن يكون وسيلة دبلوماسية، وأن الماضي قد يكون مفتاح المستقبل، لأنها لا تكتفي بالفهم، بل تُعيد تشكيل الإدراك العالمي.

وأكد أن هذا التكريم يضع اسم أستاذة جامعية مصرية في مصاف أهم الشخصيات الثقافية في البحر المتوسط، ويُعد اعترافًا دوليًا بقدرة المؤرخ المصري على التأثير في المنصات الأكاديمية الأوروبية، ليس فقط من موقع المتلقي، بل من موقع صانع المعنى وباني الجسور.