أعلن خالد البلشي، نقيب الصحفيين، أنه سيشارك غدًا الأربعاء مع جمال عبدالرحيم، سكرتير عام النقابة، في الاجتماع الذي دعت إليه الهيئة الوطنية للصحافة، بهدف مناقشة تطوير المنظومة الإعلامية بما يتماشى مع التوجيهات الرئاسية الخاصة بتطوير الخطاب الإعلامي.
كما ثمَّن خالد البلشي جهود الهيئة الوطنية للصحافة في عقد اجتماعات تهدف إلى تطوير المهنة، مؤكدًا أهمية التكامل مع جميع الهيئات الإعلامية وضرورة التعاون في هذا المجال.
وأشار نقيب الصحفيين إلى أنه أرسل مذكرة بمخرجات المؤتمر العام السادس إلى الرئاسة ورئيس الحكومة ووزارة الشؤون النيابية والقانونية والتواصل السياسي، بالإضافة إلى المجلس الأعلى للإعلام والهيئات الصحفية والإعلامية، باعتبارها تعبر عن رؤية الجماعة الصحفية لتطوير أوضاع الصحافة.
وشدد البلشي على أن مخرجات المؤتمر قدمت رؤية شاملة صاغها الصحفيون والإعلاميون المشاركون بمختلف توجهاتهم، وقد اعتمدتها الجمعية العمومية لنقابة الصحفيين كمنهاج عمل لتطوير الصحافة.
وفي نفس السياق، دعا نقيب الصحفيين مجلس أمناء المؤتمر العام السادس وجميع المشاركين ورؤساء تحرير الصحف القومية والخاصة والحزبية والمواقع الإلكترونية المرخصة، لحضور أول اجتماع دعا إليه مجلس النقابة في اجتماعه الأخير، لوضع خارطة طريق لتطوير الصحافة المصرية واختيار لجنة لمتابعة تنفيذ مخرجات المؤتمر العام السادس التي أقرتها الجمعية العمومية كمرجع أساسي لهذه الخارطة.
وأشار البلشي إلى أن بعض توصيات المؤتمر تتوافق مع مخرجات لقاء الرئيس مع رؤساء الهيئات الإعلامية والصحفية، والتي أوصت بضرورة التزام الدولة بدعم حرية التعبير واحتضان كافة الآراء.
وأوضح البلشي أن الاجتماع سيعقد يوم الاثنين المقبل 8 سبتمبر بمقر النقابة، ووجه الدعوة لجميع أعضاء الجمعية العمومية للحضور والمشاركة، مشددًا على ضرورة العمل المشترك مع جميع الأطراف لوضع خارطة طريق شاملة لتطوير الإعلام المصري، مع الاستعانة بكل الخبرات والكفاءات المتخصصة من مختلف الأجيال، لضمان توسيع مساحات الحركة للصحافة والصحفيين، ومواكبة المؤسسات الصحفية والإعلامية للتغيرات المتسارعة التي يشهدها العالم.
كما وجه البلشي الدعوة لنقيب الإعلاميين ورؤساء الهيئات للمشاركة في الاجتماع الأول.
وأكد أن اجتماع الاثنين المقبل سيكون بداية لسلسلة من الاجتماعات والندوات واللقاءات المتخصصة، حيث سيكون من أهم مهامه تشكيل لجنة من أعضاء النقابة والأمانة العامة للمؤتمر السادس والقيادات الصحفية بمختلف توجهاتهم والخبراء لمتابعة تنفيذ مخرجات المؤتمر، وربط ذلك بالمخرجات الصادرة عن الاجتماع الأخير للرئيس مع رؤساء الهيئات، والذي شدد خلاله على أهمية الاعتماد على الكوادر الشابة المؤهلة للعمل الإعلامي، وتنظيم برامج تثقيفية وتدريبية للعاملين في هذا المجال، والانفتاح على مختلف الآراء.
كما ستتناول الاجتماعات وضع اللمسات النهائية على مشروع القانون الخاص بحرية تداول المعلومات الذي تم إعداده خلال المؤتمر العام السادس، بالإضافة إلى مشروع قانون منع العقوبات السالبة للحرية في قضايا النشر والعلنية، وتفعيل التوصيات الخاصة بالأوضاع الاقتصادية للصحفيين، وتطوير لائحة الأجور، وتجديد المؤسسات القومية، وإعادة الروح للصحافة المتخصصة.
ودعا خالد البلشي جميع الأطراف للمشاركة في مؤتمر موسع حول سبل تفعيل الضمانات الدستورية التي تكفل حرية الممارسة الصحفية، في إطار شامل لحرية الفكر والرأي والتعبير والإبداع والصحافة والطباعة والنشر، وإزالة القيود التشريعية على حرية الصحافة، خاصة إعادة النظر في التشريعات المنظمة للعمل الصحفي، وتعديل المادة 12 من قانون تنظيم الصحافة، والتي تلزم الصحفيين بالحصول على تصاريح للتصوير والتغطية، بما يعيد الهيبة لكارنيه النقابة كتصريح العمل الوحيد المعتمد دستوريًا للزملاء من أعضاء النقابة سواء كانوا صحفيين أو مصورين في جميع الفعاليات الميدانية.
وشدد نقيب الصحفيين على أهمية العمل مع جميع الأطراف لاستكمال التشريعات المكملة للدستور، وعلى رأسها إقرار قانوني حرية تداول المعلومات ومنع العقوبات السالبة للحرية في قضايا النشر والعلنية، وتطوير المناخ بما يتيح عرض جميع الآراء، وذلك وفقًا للنصوص الدستورية ومبادئ المحكمة الدستورية العليا، بالإضافة إلى العمل على إعداد مدونة سلوك مهني تراعي مصالح جميع الأطراف في العمل الصحفي والإعلامي، وتحقيق بيئة عمل آمنة، وكذلك تبني آلية لتطوير ميثاق الشرف الصحفي، بما يحفظ مصالح المجتمع والقراء، ويضمن التزام الصحفيين والإعلاميين بالمبادئ المهنية.