يعاني سائقو الشاحنات من صعوبة كبيرة بسبب تعنت سلطات الاحتلال الإسرائيلي في السماح بدخول شاحنات المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى قطاع غزة، حيث أشاروا إلى أن الاحتلال يرفض دخول عدد كبير من الشاحنات يوميًا، وتتضمن قائمة المرفوضات العديد من الأدوية والمستلزمات الطبية بالإضافة إلى شاحنات الوقود التي تفرض عليها قيود صارمة.

نتيجة لهذا التعنت، تدخل إلى غزة شاحنات أقل بكثير مما هو مطلوب، حيث يحتاج القطاع إلى حوالي 50 شاحنة وقود يوميًا لتلبية احتياجات المستشفيات وسيارات الإسعاف ومحطات الكهرباء والمياه، بالإضافة إلى 500 إلى 700 شاحنة مساعدات إنسانية وإغاثية يوميًا.

وفي الجانب المصري، تنتظر أكثر من 5500 شاحنة التحرك والدخول إلى قطاع غزة، حيث تقف هذه الشاحنات في المنطقة اللوجستية بمدينة رفح بجانب الطريق الدائري جنوب العريش، ويضطر السائقون للانتظار من شهرين إلى ثلاثة أشهر قبل أن يتمكنوا من الدخول.

يقول عدد من سائقي الشاحنات إن هناك الكثير من الشاحنات التي تتحرك يوميًا نحو معبر كرم أبوسالم، لكن بعد فترة الانتظار تعود معظمها بسبب التعنت الإسرائيلي في إدخال المساعدات وعرقلة دخولها إلى غزة، حيث تتعمد سلطات الاحتلال تجويع الشعب الفلسطيني ومنع دخول الأدوية والمستلزمات الطبية دون أي تفسيرات.

أضاف السائقون أن الأجهزة المصرية تبذل جهودًا كبيرة لإدخال أكبر عدد ممكن من الشاحنات يوميًا إلى القطاع، وبحسب ما علموا من الفلسطينيين، فإن القطاع يحتاج إلى 600 شاحنة مساعدات يوميًا لتلبية احتياجاته، بالإضافة إلى 50 شاحنة وقود لتشغيل المستشفيات وسيارات الإسعاف ومحطات المياه والكهرباء التي تعتمد على الوقود المصري.

وأشار السائقون إلى أن الشاحنات الموجودة في رفح والشيخ زويد والعريش قادرة على تلبية احتياجات قطاع غزة لعدة أشهر إذا تم السماح بدخولها دفعة واحدة، ما قد ينهي المجاعة في القطاع، لكن إسرائيل تعرقل دخول المساعدات، مما يؤدي إلى دخولها ببطء شديد، كما وصفوا الأمر.