في صباح اليوم الأربعاء، قام وليد جمال الدين، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، بتوقيع عقد مشروع شركة «شوانفينج- SHUANFENG» الصينية المتخصصة في صناعة الملابس الجاهزة، وذلك بمقر الهيئة بالعاصمة الإدارية الجديدة، حيث يهدف المشروع إلى إقامة مصنع جديد يمتد على مساحة 20 ألف متر مربع في منطقة القنطرة غرب الصناعية التابعة للهيئة، وتبلغ استثماراته حوالي 8 ملايين دولار، ما يعادل نحو 388 مليون جنيه مصري، بتمويل ذاتي.

المشروع يهدف إلى توفير نحو 2000 فرصة عمل مباشرة، بالإضافة إلى إنتاج 16.5 مليون قطعة سنويًا، مع تخصيص الإنتاج بالكامل للتصدير بنسبة 100%، وقد وقع العقد ممثلًا عن الشركة يو جين خوى، مالك الشركة.

خلال مراسم التوقيع، أعرب وليد جمال الدين عن سعادته بانضمام شركة «شوانفينج» الصينية إلى مجتمع المستثمرين في القنطرة غرب، مؤكدًا أن هذا المشروع يمثل خطوة إضافية في تعزيز التعاون الصناعي بين مصر والصين، ويعكس الثقة المتزايدة التي تمنحها الشركات العالمية للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، التي أصبحت وجهة استثمارية متميزة تضم حتى الآن استثمارات من 6 دول، بفضل موقعها الاستراتيجي وتكامل بنيتها التحتية، كما أضاف أن المشروع يعزز من تكامل المنظومة الصناعية القائمة في القنطرة غرب، خاصة في قطاع الملابس والمنسوجات الذي يشهد توسعًا مستمرًا، مما يسهم في بناء قاعدة صناعية متطورة قادرة على المنافسة على الصعيدين الإقليمي والعالمي.

وليد جمال الدين أوضح أيضًا أن انضمام «شوانفينج» يرفع إجمالي عدد المشروعات الفعلية بالقنطرة غرب الصناعية إلى 38 مشروعًا، تغطي مساحة إجمالية قدرها نحو 2،382،400 متر مربع، بإجمالي استثمارات تقدر بحوالي 1.0083 مليار دولار، مما يتيح أكثر من 54.7 ألف فرصة عمل مباشرة.

كما أكد أن الهيئة مستمرة في جهودها لجذب المزيد من الاستثمارات العالمية، خاصة في القطاعات التي تدعم سلاسل الإمداد وتلبي احتياجات الأسواق، مشيرًا إلى أن القنطرة غرب أثبتت قدرتها على أن تصبح مركزًا إقليميًا لصناعات النسيج والملابس الجاهزة، مستندة إلى مهارة العمالة المصرية والمزايا التنافسية التي تقدمها المنطقة الاقتصادية.

جدير بالذكر أن شركة «شوانفينج» الصينية تُعتبر من الشركات الرائدة في صناعة الملابس الجاهزة، ولديها خبرة واسعة في التصدير إلى الأسواق العالمية، حيث تتواجد منتجاتها في العديد من الدول، ويأتي استثمارها في مصر استنادًا إلى رغبتها في الاستفادة من الموقع الجغرافي الاستراتيجي للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، الذي يسهل الوصول إلى الأسواق الإفريقية والأوروبية والشرق أوسطية.