أوضح الدكتور محمد المهدي، أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر الشريف، أن اليوم الأول في المدرسة يحمل تأثيرًا نفسيًا كبيرًا على الأطفال، وقد يترك أثرًا يمتد طوال سنوات الدراسة، لذا من الضروري إدارة هذا اليوم بشكل منظم ومدروس.

وأضاف المهدي، خلال حلقة برنامج «راحة نفسية» الذي يُبث على قناة الناس، اليوم الأربعاء، أن الازدحام والفوضى في المدارس في اليوم الأول قد يتسببان في صدمة نفسية للطفل، خاصة إذا كان مدللًا أو وحيدًا، مما قد يؤدي إلى ما يُعرف بـ«فوبيا المدرسة» أو «قلق الانفصال»، وهو أمر قد يؤثر على الطفل أو حتى الأم التي تجد صعوبة في تركه.

وأشار إلى أن بعض المدارس الدولية والخاصة تعتمد على استخدام الجلسات الدائرية بدلاً من الصفوف التقليدية، مما يساعد نفسيًا على إشراك جميع الأطفال بشكل متساوٍ، بدلًا من إحساسهم بالتمييز بين الصف الأول والأخير.

ونصح المهدي بضرورة تقليل أعداد الطلاب في اليوم الأول من خلال توزيع الحضور على أكثر من يوم، لتفادي تكدس الأطفال وما قد يترتب على ذلك من مشكلات نفسية، موضحًا أن بكاء الطفل في الأيام الأولى يعد أمرًا طبيعيًا لا يستدعي القلق، بل يساعده على التكيف التدريجي، مع أهمية طمأنته من قِبل الأم والمعلمين.

وأكد أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر أن المدرسة ليست مجرد مكان للتعليم الأكاديمي، بل هي مجتمع متكامل يساعد الطفل على الاستقلالية والنضج، وتكمل الدور التربوي للأسرة.