أعلن مزارعون في مراكز محافظة أسيوط عن بدء حصاد ٢٦٣ ألفًا و٥٤٥ فدانًا من محصولي الذرة بنوعيها الشامية والرفيعة، حيث تصل متوسط إنتاجية هذه المساحات إلى ٢٢ إردبًا للفدان، وتتوزع المساحات بين ٢١٣ ألفًا و٩٩٢ فدانًا مخصصة للذرة الشامية و٤٩ ألفًا و٥٥٣ فدانًا للذرة الرفيعة، بعد فترة زراعة لم تتجاوز ١٠٠ يوم.
وفي هذا السياق، قال الحاج عبدالغفور محمد، ٧٢ عامًا، من مركز ديروط: «محصول الذرة الشامية يعد من المحاصيل المهمة في السنوات الأخيرة، فهو زراعة غير مكلفة ويحقق ربحية عالية، بالإضافة إلى كونه محصولًا قصير الأجل، حيث لا تتجاوز فترة زراعته ١٠٠ يوم، مما يتيح للفلاح فرصة زراعة محاصيل أخرى خلال الموسم الزراعي».
وأضاف محمد هنداوي، ٤٥ عامًا، مزارع من منفلوط: «أصبحت المحاصيل قصيرة الأجل، مثل الذرة الشامية والرفيعة، من الخيارات المفضلة للمزارعين نظرًا لتكاليفها المنخفضة ومدة زراعتها القصيرة، حيث يسعى مزارعو أسيوط لتحقيق إنتاجية عالية تغطي خسائرهم من بعض المحاصيل الأخرى».
وفي تصريح للدكتور صالح الخالدي، الباحث بمركز البحوث الزراعية، قال: «تعتبر محافظة أسيوط من المناطق الزراعية المتميزة، حيث تعد المحاصيل الصيفية مهمة للفلاح من حيث الإنتاجية والربحية، إضافة إلى قلة مدة الزراعة، مما يمنح الفلاح فرصة لزراعة محاصيل أخرى في نفس الموسم» مشيدًا بدور الزراعة في توعية المزارعين بالتركيب المحصولي وترشيد استهلاك المياه والأسمدة.
وفي هذا الإطار، أكد المهندس عبدالرحيم أحمد عبدالرحيم، وكيل وزارة الزراعة بأسيوط، أنه تم تشكيل فرق من المهندسين الزراعيين للإرشاد الزراعي والشؤون الزراعية والمكافحة، لتفقد الزراعات في موسم الاكتمال والحصاد، وتقديم الإرشادات للمزارعين حول كيفية الحصاد والحفاظ على المحصول وتقليل نسبة الفاقد.
كما أضاف «عبدالرحيم» أن الدعم الفني والمتابعة اليومية لجميع المحاصيل الصيفية مستمرة، حيث يتم التأكد من خلوها من الأمراض والآفات، وأشار إلى بدء موسم جني وحصاد ٣٥١ ألف فدان من المحاصيل الصيفية والبستانية للموسم الزراعي ٢٠٢٥، حيث تصدرت الذرة الشامية المركز الأول من حيث المساحات والإنتاجية، تليها الذرة الرفيعة في المركز الثاني.
وتحدث «عبدالرحيم» عن الموالح التي تصدرت المشهد بالنسبة للبساتين بمساحة ١٤ ألف فدان، تلاها الرمان بمساحة ١٠ آلاف و٥٠٢ فدان، ثم الزيتون بمساحة ٣ آلاف و٢٦٤ فدانًا.
ومن جهة أخرى، حرص اللواء هشام أبوالنصر، محافظ أسيوط، على مشاركة الفلاحين في موسم حصاد الزراعات الصيفية، حيث تفقد مواقع تجهيز وتصدير محصول الرمان المعروف بـ«الذهب الأحمر» بقرية بويط، والذي يعد من أبرز المحاصيل الاقتصادية بالمحافظة، ويشكل مصدر دخل رئيسيًا لآلاف المزارعين نظرًا لجودته العالية وزيادة الطلب عليه في الأسواق المحلية والدولية، معربًا عن أمله في أن يكون موسم الحصاد الحالي موسم خير وبركة للفلاحين.
كما نظمت مديرية الزراعة بأسيوط، برئاسة المهندس عبدالرحيم أحمد عبدالرحيم، احتفالية بموسم جني محصول القطن لدعم وتشجيع المزارعين على الزراعات الاستراتيجية.
وكشفت الإحصائيات الصادرة عن مديرية الزراعة بالمنيا عن حصاد وجني ٣٥١ ألف فدان من المحاصيل الصيفية والبستانية للموسم الزراعي ٢٠٢٥، حيث تم حصاد ٢٩٩ ألفًا و٩٧٨ فدانًا من المحاصيل الحقلية، منها ٢١٣ ألفًا و٩٩٢ فدانًا من الذرة الشامية، و٤٩ ألفًا و٥٥٣ فدانًا من الذرة الرفيعة، بالإضافة إلى محاصيل أخرى مثل فول الصويا والقطن وعباد الشمس.
وفي مجال البساتين، تم جني مساحة ٣٥ ألفًا و٦٨ فدانًا، منها ١٤ ألفًا و٥٤٤ فدان موالح، و١٠ آلاف و٥٠٣ أفدنة رمّان، و٣ آلاف و٢٦٤ فدان زيتون، و٣ آلاف و٥٦ فدان مانجو، و١٨٩٣ فدان عنب، بالإضافة إلى زراعة الموز والجوافة والتفاح والتين.
وتتميز محافظة أسيوط أيضًا بزراعة الخضروات، حيث بلغت المساحات المنزرعة ٩ آلاف و١٢٠ فدانًا، منها ٣ آلاف و٤٠١ فدان طماطم، و٩٠٠ فدان قلقاس، و٧٨١ فدان فلفل، و٥٥٩ فدان باذنجان، و٥٣٧ فدان بطاطس، بالإضافة إلى زراعة الخيار والكنتالوب والبامية والملوخية واللوبيا والكرنب.