صرح الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية، بأنه لا توجد مشكلة في نشر قوات دولية في قطاع غزة، شريطة أن توافق القيادة الفلسطينية على ذلك، وأشار إلى وجود خطة عربية إسلامية شاملة تتضمن 15 شخصية تكنوقراطية لإدارة القطاع بشكل مؤقت.
وخلال مؤتمر صحفي مشترك مع فيليب لازاريني، المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، أكد وزير الخارجية أن الأولوية الحالية هي وقف إطلاق النار في قطاع غزة وإنهاء العدوان الإسرائيلي، مشدداً على أن الأوضاع لن تتحسن إلا من خلال تطبيق هذا الحل.
وأضاف بدر عبد العاطي أن الجهود تتركز الآن على الوصول إلى صفقة تستند إلى مقترح ستيف ويتكوف، مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للشرق الأوسط، والذي يقضي بوجود فترة مؤقتة لوقف إطلاق النار مدتها 60 يوماً، يتم خلالها الإفراج عن مجموعة من الأسرى والرهائن من الجانبين، وهو ما سيساعد على التوصل إلى صفقة نهائية شاملة تؤدي إلى وقف كامل لإطلاق النار ووقف العمليات العسكرية والعدوان الإسرائيلي.
كما سلط وزير الخارجية الضوء على وجود خطة متكاملة عربية إسلامية، مدعومة من المجتمع الدولي، تستند إلى ثلاثة محاور رئيسية، الأول يتعلق بالترتيبات الأمنية، الثاني يخص الحوكمة وإدارة القطاع، والثالث يتعلق بالتعافي المبكر وإعادة الإعمار، موضحاً أن هذه الرؤية تحظى بتوافق دولي.
ونوه إلى أنه إذا كانت هناك إرادة من الجانب الإسرائيلي، فسيتم المضي قدماً في مقترح ويتكوف، حيث أن الترتيبات الأمنية واضحة، وستعتمد على الشرطة الفلسطينية، مع إمكانية نشر قوات دولية إذا طلب الجانب الفلسطيني، على أن يكون دور هذه القوات هو تأهيل السلطة الفلسطينية نحو إقامة الدولة وضمان الحماية لشعبها وتأمين السلام لجميع الأطراف في المنطقة.
وفيما يخص “الحوكمة”، أوضح عبد العاطي أن لجنة إدارة مكونة من 15 شخصية تكنوقراطية ستتولى إدارة قطاع غزة لمدة 6 أشهر، وبعدها سيتم تسليم الأمور إلى السلطة الفلسطينية لإدارة القطاع، تمهيداً للوصول إلى أفق سياسي يقود إلى تجسيد الدولة.