يواصل قطاع السياحة في مصر تحقيق نجاحات ملحوظة بفضل المشروعات القومية، حيث يُتوقع أن تستقبل البلاد 18 مليون سائح بنهاية العام الحالي، مقارنة بـ 15.7 مليون سائح في 2024، ويشكل قطاع السياحة الآن حوالي 8.5% من الناتج المحلي، ووفقًا لتقديرات المجلس العالمي للسفر والسياحة، فمن المتوقع أن يسجل القطاع معدل نمو سنوي يصل إلى 4.9%.
كما يوفر قطاع السياحة 2.7 مليون وظيفة، ومن المتوقع أن تزداد بنسبة 8.6%، بالإضافة إلى زيادة متوقعة تتراوح بين 30-40% في النشاط السياحي بحلول نهاية 2025، وذلك مع الافتتاح الرسمي المرتقب للمتحف المصري الكبير في الأول من نوفمبر من العام الجاري، واستكمال المشروعات الجديدة.
– صورة أرشيفية.
وشهدت الإيرادات السياحية قفزة ملحوظة بنسبة 14.7% خلال الفترة من يوليو إلى مارس 2024-2025، لتصل إلى 12.5 مليار دولار، مقارنة بـ 10.9 مليار دولار في نفس الفترة من العام السابق، ويعزى هذا النمو إلى جهود حكومية شملت تطوير البنية التحتية السياحية والمطارات، وتحسين جودة الخدمات الفندقية، وإطلاق حملات ترويجية مبتكرة لاستقطاب المزيد من الأسواق الواعدة.
– صورة أرشيفية.
وحسب تصريحات شريف فتحي، وزير السياحة والآثار، فقد زادت إيرادات مصر السياحية بنسبة 22% على أساس سنوي في النصف الأول من العام الجاري، لتصل إلى 8 مليارات دولار، ويتزامن ذلك مع ارتفاع عدد السائحين القادمين إلى مصر بنحو 25% خلال نفس الفترة، ليصل العدد إلى 8.7 مليون سائح.
– صورة أرشيفية.
كما عملت الدولة على تعزيز تنوع المنتج السياحي ليشمل السياحة الثقافية والشاطئية والعلاجية، مما يدعم زيادة الليالي السياحية ومتوسط إنفاق السائح، وتمثل الإيرادات السياحية المدرجة في ميزان المدفوعات والتي يتم احتسابها بناءً على عدد الليالي السياحية ومتوسط إنفاق السائح في الليلة المقدرة من خلال وزارة السياحة والآثار.
ونجح القطاع السياحي في مصر في مواجهة العديد من التحديات والتوترات الإقليمية والعالمية، بما في ذلك الحرب الإسرائيلية الفلسطينية، فضلًا عن ثلاثة أعوام من الصراع بين روسيا وأوكرانيا، حيث كان مواطنو هاتين الدولتين يشكلون نسبة كبيرة من الزوار لمصر.