صلى قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، اليوم السبت القداس الإلهي في كنيسة رئيس الملائكة ميخائيل بكفر الدوار التابعة لإيبارشية البحيرة احتفالًا بمرور خمسين عامًا على نوال القمص رويس عزيز كاهن الكنيسة ذاتها نعمة الكهنوت.

وفي بداية عظة القداس، هنأ قداسة البابا القمص رويس عزيز، الذي تربطه به علاقة وثيقة منذ حوالي ستين عامًا، متذكرًا بالخير المتنيح الأنبا باخوميوس مطران البحيرة ومطروح والخمس مدن الغربية، الذي قام بسيامة الأب المحتفل به كاهنًا.

وتناول قداسته أركان الخدمة الثلاثة التي تجعلها تتماشى مع مشيئة الله، وهي المحبة، حيث أن أساس محبتنا هو محبة الله التي أحبنا أولًا، وهذه المحبة الباذلة (الأغابي) التي لا تطلب شيئًا لنفسها، وهو ما ينتظره المسيح من الخادم: أتحبني؟! وهذا يأتي من ارتباطنا بكلمة الله، فالمحبة هي التي تجعلني أقبل أخي وأستره، وهي العنصر الرئيسي الذي سنقف به أمام الله يوم الدينونة

كما تحدث عن الأمانة في الفكر والقول والفعل، مشيرًا إلى أن الأمانة يجب أن تسود في كل جوانب حياتنا، سواء في الأمور الكبيرة أو الصغيرة، والرعاية تشمل الخدمة والتعليم وكافة الأنشطة، وهي لا تنجح إن لم تكن مبنية على المحبة والأمانة، لأنهما الأساس للرعاية، وأكد قداسة البابا أن كل هذه الصفات تجسدت في شخصية أبونا رويس عزيز.

وقال قداسته: «أنا تلميذ لأبونا رويس، كان يفتقدنا في المنزل كل يوم أربعاء، وبعدها بدأنا نخدم تحت قيادته في كنيسة الملاك بدمنهور، ولا أنسى اجتماعات الخدمة التي كان يعقدها لنا، فقد تعلمنا من صمته أكثر مما تعلمناه من كلامه، ومن دقة حياته في كل شيء، وقد أثر فينا أنه سيتركنا بسبب سيامته في كفر الدوار»

وعن خدمة القمص رويس في كفر الدوار، أضاف: «لقد جعل من هذه الكنيسة مثالًا مشرفًا في الخدمة، صورة جميلة بين كل كنائس البحيرة، ونتذكر هذا المشوار الطويل الذي كان مليئًا بالمحبة والأمانة والرعاية»

كما أشار إلى أن الله يهبنا هدايا عظيمة في صورة أشخاص، رعاة يخدمون بالروح والحق ويقدمون لنا نموذجًا نتعلم منه.

واختتم: «كل سنة وقدسك طيب، الله يمنحك بركة الصحة والعمر الطويل ونفرح بثمار خدمتك»

ويبلغ القمص رويس عزيز من العمر 92 سنة، وقد تمت سيامته يوم 5 سبتمبر 1957 كاهنًا على كنيسة رئيس الملائكة ميخائيل بكفر الدوار، بيد المتنيح الأنبا باخوميوس مطران البحيرة ومطروح والخمس مدن الغربية، وهو شقيق المتنيح الأنبا أندراوس أسقف دمياط وكفر الشيخ والبراري الأسبق، والمتنيح القمص أنطونيوس عزيز وكيل عام مطرانية البحيرة السابق.