توفيت اليوم السبت الفتاة آيات زغلول قنديل، وهي آخر الحالات المصابة في الحادث المأساوي المعروف إعلامياً بـ«حادث الطريق الإقليمي»، والذي أسفر عن وفاة 18 فتاة وسائق السيارة الأجرة التي كانت تقلهم، على الطريق الإقليمي أمام قرية مؤنسة، وذلك داخل مستشفى الجراحات المتخصصة بشبين الكوم في شهر يونيو الماضي.

ومع فقدان آيات، تكرر مشهد الحزن الذي خيم على القرية، حيث تجمع الأهالي على الطرق المؤدية إلى منزل أسرتها، وتحولت الشوارع إلى سرادقات عزاء كبيرة.

والد آيات كان يجلس ممسكًا بصورتها، والدموع تملأ عينيه، قائلاً: بنتي كانت الحلم، كانت سند البيت كله، راحت وهي في عز شبابها، وأنا راضٍ بقضاء ربنا، راحت هي واختها آية في الحادث في غمضة عين

اللواء إبراهيم أبو ليمون، محافظ المنوفية، قال: «نحن نشارك أهالي كفر السنابسة حزنهم، وهذه الحادثة المؤلمة ستظل حاضرة في وجداننا»، مضيفاً: «المحافظة كثفت الرقابة المرورية على الطرق وصيانة المحاور الحيوية»، مشدداً على أن حياة المواطنين خط أحمر وأن الدولة لن تتهاون في مواجهة أي تقصير، كما نعى الفقيدة مؤكداً تقديم كل الدعم لأهالي الفتيات

مصدر طبي بالمستشفى أوضح أن آيات دخلت غرفة العناية المركزة وهي تعاني من كسر خطير في الجمجمة ونزيف داخلي وكسور متفرقة، وتم إجراء عدة عمليات دقيقة على مدار الأسابيع الماضية لكنها لم تستجب بشكل كامل للعلاج.

وأضاف المصدر أن الفريق الطبي ظل يتابع حالتها لحظة بلحظة، وتم توفير كافة الأجهزة والإمكانات اللازمة لإبقائها على قيد الحياة، لكن تدهور حالتها بشكل مفاجئ خلال الساعات الأخيرة جعل الأمر خارجاً عن السيطرة.