وجه الرئيس عبدالفتاح السيسي الحكومة باتخاذ كافة الإجراءات اللازمة للنظر في إمكانية تطبيق برنامج استخدام أجهزة مراقبة السكر غير الاختراقية للأطفال المصابين بالسكري من النوع الأول.
جاء ذلك خلال اجتماع الرئيس اليوم السبت مع الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، والدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية ووزير الصحة والسكان.
وفقًا للاتحاد الدولي للسكري (IDF) لعام 2024، بلغ عدد البالغين المصابين بالسكري في مصر نحو 13.2 مليون شخص، مما يمثل حوالي 22.4% من إجمالي السكان البالغين، وعلى الرغم من أن بيانات الأطفال المصابين بالسكري أقل توفرًا وحداثة، إلا أن عدد الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين يوم و18 عامًا والمسجلين في نظام التأمين الصحي تجاوز 55 ألف طفل.
من جانبها، وصفت شيماء العدوي، مثقف سكري ومسؤول حقوق المرضى بمؤسسة وصاية للرعاية الصحية، وأم لشاب مصاب بمرض السكري، التوجيه الرئاسي بأنه أثلج صدور أهالي الأطفال المصابين بالسكري، حيث طالما انتظروه لسنوات طويلة لإنهاء معاناة أطفالهم، وتعتبر هذه الخطوة متماشية مع التطور التكنولوجي في إدارة مرض سكر الدم بشكل يومي، وفقًا لتوصيات المؤسسات والجمعيات الطبية الكبرى على مستوى العالم.
وأضافت العدوي أن التحكم الممتاز في مستوى السكر بالدم يبدأ بالمتابعة المستمرة لقياس نسبة سكر الدم، لوضع البروتوكول العلاجي المناسب الذي قد يختلف من شخص لآخر حسب الجنس والسن والمجهود والحالة الصحية، وبالتالي حماية الأطفال من مضاعفات السكري، مشيرة إلى أن الجمعية الدولية للسكري أوصت بقياس سكر الدم من 6-10 مرات للأطفال والمراهقين المصابين بمرض السكر، مما يعني أن الطفل المصاب يتعرض للشكشكة من 180-300 شكة شهريًا، بالإضافة إلى ألم «إبر الإنسولين».
وتابعت: «ألم الشك يجعل الأطفال والمراهقين يتمردون على قياس سكرهم، وبالتالي يكون التحكم في مستويات السكر سيئًا، وهروبهم من ألم الشك يقربهم من مضاعفات السكر، لذا فإن تسهيل قياس السكر وجعله بدون ألم، بالإضافة إلى كونه خطوة تواكب التقدم في متابعة المرض بشكل يومي، هو خبر يحمل الكثير من الرحمة والإنسانية»