اختتمت الأكاديمية الوطنية للتدريب -اليوم السبت 6 سبتمبر 2025- فعاليات الدفعة الأولى من «البرنامج الرئاسي لتأهيل النشء للقيادة» في قصر الثقافة بمدينة السادس من أكتوبر، حيث جرت الفعاليات في أجواء وطنية مميزة بدأت بعزف السلام الجمهوري، تلاه عرض تعريفي شامل يستعرض رحلة البرنامج منذ بدايته وحتى اكتمال مراحله التدريبية.

كما تضمنت الفعاليات عرضًا مرئيًا لورشة الرسوم المتحركة، بالإضافة إلى تقديم العمل المسرحي «مصر تتحدث عن نفسها» والقراءة المسرحية «أصدقاء للأبد»، وقدّم كورال ورشة الموسيقى والغناء أغنية وطنية بعنوان «مصر تستحق»، ثم تم افتتاح معرض للأشغال اليدوية والحرف التراثية التي أبدعها المشاركون خلال فترة التدريب، واختتمت اللحظات بالتقاط صورة جماعية توثق هذه المناسبة الاستثنائية وتؤرخ لانطلاقة جيل جديد من قادة النشء.

وعلى مدار مراحل البرنامج، خاض النشء رحلة تدريبية شاملة تضمنت ورش عمل تفاعلية، وأنشطة ثقافية وفنية ورياضية، وجلسات توجيهية، بجانب مهارات حياتية وتنموية، بالإضافة إلى برامج تهدف إلى بناء الشخصية وتنمية مهارات التفكير النقدي والإبداعي، وقد ساهم هذا التنوع في تعزيز خبرات النشء وثقتهم بأنفسهم ووعيهم الوطني، بما يؤهلهم ليكونوا جيلًا قياديًا واعدًا وقادرًا على مواجهة تحديات المستقبل.

وفي ختام البرنامج، عبرت الدكتورة سلافه جويلي، المدير التنفيذي للأكاديمية الوطنية للتدريب، عن فخرها واعتزازها بما حققه البرنامج من نجاحات ملموسة، مؤكدةً أن الأكاديمية تعتبر هذا البرنامج نقطة تحول في مسيرة الاستثمار في الإنسان المصري، حيث قالت: «لقد أثبت النشء المشارك أن مصر تمتلك جيلًا استثنائيًا يتميز بالوعي المبكر، والقدرة على التفكير النقدي والإبداعي، والتمسك بالهوية الوطنية، جنبًا إلى جنب مع موهبة وإصرار يبعثان على التفاؤل بمستقبل هذا الوطن، إن ما لمسناه من طموح ورغبة في التعلم لدى أبنائنا يؤكد أن بناء الإنسان المصري يبدأ من هذه المرحلة العمرية المبكرة، وأننا نسير بخطى ثابتة نحو إعداد قادة المستقبل»

وأضافت: «الأكاديمية الوطنية للتدريب، وبدعم من القيادة السياسية وكافة الشركاء، ستواصل عملها على تمكين هذه الفئة العمرية وتزويدها بالمعرفة والمهارات اللازمة، بما يضمن أن يكون هذا الجيل قادرًا على صناعة الفارق، وحمل راية التنمية والتقدم لمصر»

ويعكس هذا التعاون الرؤية التكاملية للدولة المصرية، ويؤكد أن بناء الإنسان قضية وطنية تتطلب تضافر كافة الجهود، وتمثل هذه التجربة بداية مسار طويل ومستدام نحو إعداد جيل واعٍ ومؤهل وقادر على استكمال مسيرة التنمية والبناء في مصر.

يستهدف البرنامج الفئة العمرية من 13 إلى 18 عامًا، ويستمر لمدة 21 يومًا تدريبيًا، متضمنًا مراحل انتقاء دقيقة بدأت من التسجيل الإلكتروني، مرورًا بالتقييمات الأولية، ثم المقابلات الشخصية، وصولًا إلى تنفيذ برنامج تدريبي شامل ومتكامل صُمم خصيصًا لبناء قدرات النشء القيادية والفكرية والاجتماعية.

وشهدت الدفعة الأولى من البرنامج إقبالًا واسعًا وغير مسبوق من شباب مصر الصاعد، حيث بلغ عدد المتقدمين عبر الموقع الإلكتروني أكثر من 7 آلاف متقدم، تم اختيار 415 متأهلًا للمقابلات الشخصية، ليتم في النهاية اختيار أفضل 100 مشارك يمثلون مختلف محافظات الجمهورية، ويجسدون التنوع الثقافي والاجتماعي المصري.