استقبلت مدينة الغردقة ومديرية التربية والتعليم اليوم السبت 22 مدرسة بعد انتهاء أعمال صيانة شاملة ورفع كفاءة نفذها مجموعة من المستثمرين ورجال الأعمال، وذلك في إطار مبادرة مجتمعية تهدف إلى دعم التعليم وتحسين بيئته، حيث يهدف القائمون على المبادرة إلى توسيع نطاقها لتشمل جميع مدارس المدينة تدريجيًا، ومع بداية العام الدراسي الجديد، سيجلس آلاف الطلاب في فصول أكثر إشراقًا وأمانًا، وهذا يعكس قدرة التعاون بين القطاع الخاص والدولة على إحداث تغيير حقيقي في حياة الناس، ويؤكد أن المسؤولية المجتمعية ليست مجرد شعار، بل هي أفعال ملموسة تحدث فرقًا.
شملت الأعمال التي تم تنفيذها طلاء الفصول وصيانة الزجاج والكهرباء وخزانات المياه ودورات المياه، بالإضافة إلى إصلاح المقاعد الدراسية وتجديد المرافق الأساسية، وقد تركت هذه الأعمال أثرًا واضحًا في شكل المدارس وأجوائها، وهو ما لمسه المعلمون والطلاب على حد سواء.
اللواء ياسر حماية، رئيس مدينة الغردقة، أكد أن هذه المبادرة تمثل نقلة نوعية في دعم العملية التعليمية، مشيرًا إلى أن مشاركة المستثمرين بهذا الحجم تعكس وعيًا متزايدًا بأهمية المسؤولية المجتمعية، وأضاف أنه تم وضع خطة شاملة لمتابعة المدارس بشكل دوري وتخصيص عمال نظافة لضمان استمرار الأثر الإيجابي.
من جانبه، أوضح المهندس هدرا مسعد، المشرف على التنفيذ، أن فترة العمل استمرت من 20 يونيو حتى 30 أغسطس، وتم خلالها تجهيز المدارس لتكون أكثر أمانًا وصحة وجاهزية لاستقبال الطلاب، حيث قال: «الهدف هو أن يجد التلميذ فصلاً نظيفًا ومقعدًا صالحًا ومرافق تعمل بكفاءة، ليتمكن من التركيز والتحصيل دون عوائق».
فايزة أحمد، مدير عام مديرية التربية والتعليم بالبحر الأحمر، وصفت المبادرة بأنها خطوة محورية في تحسين البيئة التعليمية، مؤكدة أن ما تحقق قد انعكس مباشرة على معنويات الطلاب والمعلمين، وأشارت إلى أن هذه المبادرة المجتمعية برهنت على أن الاستثمار الحقيقي يبدأ من الإنسان والتعليم، وأن الغردقة تقدم نموذجًا يمكن تعميمه على باقي المحافظات.