قامت فرق ميدانية من الهيئة بجولات شاملة لتفقد المستشفيات والمراكز والوحدات الصحية في المحافظة، وذلك في إطار إعلان مجلس الوزراء محافظة المنيا كأولى محافظات المرحلة الثانية لتطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل، بالتزامن مع تكليف الهيئة العامة للرعاية الصحية للوقوف على جاهزية المنشآت.
وشملت الجولات التفقدية المستشفيات العامة والمتخصصة والمراكز والوحدات الصحية في عدد من مراكز المحافظة، مثل: (صدر المنيا – حميات المنيا – رمد المنيا – مصر الحرة – أبوقرقاص القديمة – أورام سمالوط – مطاي القديمة – الصحة الإنجابية بمطاي – بني مزار القديمة – طوارئ الشيخ فضل – صدر ملوي – الكبد والجهاز الهضمي بملوي – رمد ملوي – حميات ديرمواس – حميات مغاغة – رمد مغاغة – مستشفى مغاغة القديمة – حميات العدوة) بالإضافة إلى العديد من الوحدات والمراكز الصحية
وعلى هامش الجولات، عقدت الهيئة اجتماعًا موسعًا في مديرية الشؤون الصحية بالمنيا بحضور القيادات التنفيذية، حيث تضمن اللقاء تقديم التهنئة ببدء مرحلة التأهيل للمنظومة الجديدة، والتعارف بين القيادات المركزية والمحلية، إلى جانب استعراض مبسط لنتائج المرحلة الأولى، وتوضيح الأهداف القادمة لضمان انطلاقة قوية للمرحلة الثانية.
كما تم الاتفاق على تشكيل فرق عمل متخصصة من مختلف القطاعات الرئيسية، شملت: العلاجي، الرعاية الأولية، الإمداد، الموارد البشرية، الإدارة الهندسية، التحول الرقمي، المبادرات، والتوعية، بحيث يصاحب فريق من المديرية كل فريق ميداني خلال جولاته لضمان التنسيق الكامل وتكامل الجهود
وأكد الدكتور أحمد السبكي، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرعاية الصحية والمشرف العام على مشروع التأمين الصحي الشامل، أن محافظة المنيا تمثل أكثر من نصف المستفيدين في المرحلة الثانية التي تستهدف 12 مليون مواطن، موضحًا أن المستهدف هو انضمام نحو 6.5 مليون مواطن من أبناء المنيا تحت مظلة التأمين الصحي الشامل.
وأوضح السبكي أن المرحلة الثانية ستشهد جهدًا كبيرًا لتعزيز وعي المواطنين بآليات الاستفادة من الخدمات الصحية الجديدة، مؤكدًا أن المواطن هو محور نجاح المنظومة، وأضاف أن الهيئة تتحرك برؤية تكاملية مع الجامعات والقطاع الخاص، تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية وتشجيع الدولة للاستثمار في القطاع الصحي.
وأشار رئيس الهيئة إلى أن خطة العمل تعتمد على مسارين متوازيين؛ الأول هو استكمال تطوير وتجهيز وتأهيل البنية التحتية للمستشفيات والوحدات الصحية، والثاني هو الاستثمار في تدريب الأطباء وأطقم التمريض والقوى البشرية بما يضمن تقديم خدمة طبية بمعايير عالمية.
واختتم السبكي بالتأكيد أن المرحلة الثانية ستشهد إطلاق منظومة رقمية ذكية لمتابعة مؤشرات الأداء وضمان الجودة لحظة بلحظة، إلى جانب إنشاء مجمعات طبية متطورة ومراكز تشخيصية حديثة، مما سيغير خريطة الخدمات الصحية في محافظة المنيا ويجعلها نموذجًا يحتذى به في باقي المحافظات، وخاصة تلك ذات الكثافة السكانية العالية.